أرسلت دولة الإمارات طائرة خامسة تحمل على متنها 30 طناً من المواد والإمدادات الطبية والإغاثية، في إطار تقديم الدعم العاجل لإغاثة المدنيين المتضررين في أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) الأحد عن سالم أحمد سالم الكعبي سفير الدولة لدى أوكرانيا قوله: “تحرص دولة الإمارات على توفير المتطلبات الإغاثية الضرورية في حالات النزاع للمدنيين خاصة من النساء والأطفال، بما يكفل توفير الاحتياجات الضرورية في مثل هذه الظروف الراهنة وما نتج عنها من تفاقم الأوضاع وخاصة فيما يتعلق باللاجئين في دول جوار أوكرانيا “.
وأشار إلى أنه خلال مارس الماضي قامت الإمارات بتسيير جسر جوي من المساعدات الإغاثية يتضمن إرسال أطنان من المواد الغذائية الأساسية، والتي تم تسليمها إلى السلطات الأوكرانية في بولندا ليتم تحريكها إلى داخل البلاد أو مساعدة اللاجئين الأوكرانيين في بولندا”.
وأضاف الكعبي أن “دولة الإمارات مستمرة في تقديم الدعم الإغاثي انطلاقاً من النهج الإنساني لقيادتها الرشيدة وجهودها التي لا تتوقف في توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب، وضمن قيم الأخوة الإنسانية التي تنتهجها الدولة والتي تضع الإنسان في قائمة أولوياتها دون تمييز ودون أي اعتبارات”.
وأشارت الوكالة إلى أن دولة الإمارات ومنذ حدوث الأزمة الأوكرانية قامت بإرسال طائرتين من الإمدادات الإغاثية والطبية تحملان 60 طناً، وذلك ضمن إعلانها عن تبرع بقيمة 18.36 مليون درهم (5 ملايين دولار أمريكي) استجابة لنداء الأمم المتحدة العاجل وخطة الاستجابة الإقليمية للاجئي أوكرانيا.
كما قامت المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي وبالتعاون مع المنظمات الدولية في المدينة بتسيير رحلتين تحملان 124 طنا تشمل إمدادات إغاثية ومعدات الإيواء.
يشار إلى أن أبوظبي امتنعت مرتين عن التصويت على قرار في مجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، لكنها صوتت لصالح قرار مماثل في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.
وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو"، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".