أعلنت الإمارات والسعودية، تقديم دعم مالي بملياري دولار لدعم البنك المركزي اليمني، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي نقل صلاحياته بالكامل إلى مجلس رئاسي جديد.
وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) عن "تقديم دعم عاجل للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار".
وشرحت الوكالة، أن المليارات هذه ستقدم 2 منها مناصفة بين المملكة والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار واحد مقدم من الرياض منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
ورحبت الرياض بإصدار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إعلاناً بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية، وتفويضه بكامل صلاحيات رئيس الجمهورية وفق الدستور والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكدت دعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي والكيانات المساندة له لتمكينه من ممارسة مهامه في تنفيذ سياسات ومبادرات فعالة من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء الأزمة.
ودعت لعقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
وحثت السعودية مجلس القيادة الرئاسي بالبدء في التفاوض مع الحوثيين "تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار".
وفجر اليوم الخميس، أعلن الرئيس اليمني في بث تلفزيوني مباشر إنشاء مجلس قيادة رئاسي، ونقل صلاحياته الرئاسية إليه، وأعفى نائبه علي محسن الأحمر من منصبه بقرار جمهوري.
وبرر هادي قراره نقل السلطة وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي إلى "رغبة في إشراك القيادات الفاعلة في إدارة الدولة في هذه المرحلة الانتقالية، وتأكيدا على التزامنا بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية ووحدة أراضيه"، وفق الإعلان الذي نقلته وكالة الأنباء اليمينة "سبأ".
ويشرف المجلس الرئاسي، بحسب الإعلان على مهام منها "إدارة الدولة سياسيا وعسكريا وأمنيا طوال المرحلة الانتقالية"، والقيادة العليا للقوات المسلحة، وتمثيل الجمهورية في الداخل والخارج.
كما ينص الإعلان أن "يتولى مجلس القيادة الرئاسي التفاوض مع (أنصار الله) الحوثيين لوقف إطلاق نار دائم في كافة أنحاء الجمهورية والجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن مرحلة انتقالية تنقل اليمن من حالة الحرب إلى حالة السلام".