أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، مساء الإثنين، الإفراج عن طاقم سفينة الشحن الإماراتية "روابي" بعد قرابة أربعة أشهر على اختطافهم.
وفي 3 يناير الماضي، أعلنت الجماعة احتجاز السفينة، قبالة سواحل محافظة الحديدة غربي البلاد، بينما اتهم التحالف العربي الجماعة باختطافها، مقابل نفي حوثي وتأكيد على أنها كانت "تمارس أعمالا عدائية".
وقال المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، عبر حسابه بتويتر: "تم الإفراج عن طاقم السفينة الإماراتية (روابي) التي دخلت المياه الاقليمية اليمنية بطريقة غير قانونية".
وأوضح أن ذلك تم "بناء على مساعي عمانية وبعد أخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة"، دون تفاصيل أكثر عن وجهتها المقبلة.
وكشف أنه إضافة إلى ذلك "تم نقل معتقل بريطاني كان يقوم بأنشطة مشبوهة"، دون تفاصيل أكثر بشأنه وعن المكان الذي تم الانتقال إليه.
ولم يصدر بعد عن الإمارات وسلطنة عمان تفاصيل بشأن ما ذكره متحدث "الحوثي".
ولم يشر متحدث الجماعة إلى مصير السفينة أو إمكانية الإفراج عنها مستقبلاً.
واعتبر القيادي في الجماعة حسين العزي -حينها- أن السفينة "غنيمة حرب" ولا يمكن إعادتها.
ودعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع، إلى "الإفراج الفوري عن السفينة الإماراتية التي قرصنها الحوثيون وعن طاقمها"، مؤكدًا "أهمية حرية الملاحة في خليج عدن والبحر الأحمر وفق القانون الدولي".
وبعد أيام قليلة من اختطاف السفينة، نفذ الحوثيون هجمات بطائرات مسيرة استهدفت أبوظبي ودبي، تسبب أحدها بمقتل ثلاثة من جنسيات آسيوية، في حين أكدت الإمارات احتفاظها بحق الرد على الهجمات واختطاف السفينة.
ومنذ أكثر من 7 سنوات يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر 2014.