أحدث الأخبار
  • 10:16 . 28 مليار درهم التداولات العقارية في الشارقة خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 10:05 . سبعة قتلى وإصابات خطيرة بصواريخ أطلقت من لبنان على شمال "إسرائيل"... المزيد
  • 07:50 . حماس تستنكر صمت العالم إزاء جرائم الاحتلال شمال غزة... المزيد
  • 07:34 . "الهوية والجنسية" تمدد مهلة تسوية أوضاع المخالفين حتى نهاية العام... المزيد
  • 06:44 . ألمانيا.. دعوى قضائية لوقف سفينة تنقل متفجرات لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 06:28 . "كما تفعل أبوظبي".. المتصهين أمجد طه يدعو لـ"عدم التسامح" مع المدافعين عن القضية الفلسطينية... المزيد
  • 02:54 . قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في جباليا وبيت لاهيا... المزيد
  • 02:15 . توقعات بأمطار وتشكل ضباب خلال الأيام القادمة... المزيد
  • 12:39 . زيادة بأسعار الوقود خلال نوفمبر في الإمارات... المزيد
  • 12:29 . قطر تشتري زوارق مسيرة من تركيا... المزيد
  • 12:02 . نحو ألف شهيد في العملية الإسرائيلية المتواصلة على شمال غزة... المزيد
  • 11:50 . توتنهام يرسل مانشستر سيتي خارج بطولة كأس الرابطة... المزيد
  • 10:29 . استشهاد فلسطينيين اثنين في نور شمس مع تجدد الاشتباكات بالمخيم... المزيد
  • 12:59 . فيضانات إسبانيا تخلف 95 قتيلاً والحكومة تعلن الحداد... المزيد
  • 12:12 . بسبب حرب السودان.. أرسنال الإنجليزي متهم بتبييض صورة أبوظبي... المزيد
  • 10:58 . مركز حقوقي: اعتقال النشطاء الإماراتيين أثر على مواقف المجتمع من القضية الفلسطينية... المزيد

قطر: قوة الإرهاب في سوريا سببه مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام

الدوحة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 30-09-2014


أكد الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية القطري أن دولة قطر بلد طموح يزخر بالشباب، توّاق إلى التنمية والتقدم، تحيط به في الوقت نفسه النزاعات والمصالح الخارجية، حريص على العمل من أجل الاستقرار والسلام في المنطقة، جاء ذلك خلال كلمة له بكلية "وودرو ويلسون" للشؤون العامة والدولية بجامعة "برنستون" في ولاية نيوجيرسي الأمريكية.
وتناول العطية موضوع استضافة قطر لمونديال 2022 والأصوات المشككة به قائلاً: قد تسمعون أصواتا تعتبر أنه ينبغي لقطر ألا تستضيف هذا الحدث نظرا إلى التحديات المناخية، وذلك رغم التقدم والتقنيات التي أثبتت جدواها والتي استثمر فيها البلد على مدى العقد الماضي، التي سمحت بتحقيق هذا الحلم.. معتبراً هذه الأصوات المشككة، ما هي إلا انعكاس لعدم قدرة بعض الأطراف، بكل ببساطة، على استيعاب فكرة أن بلدا مسلما عربيا سيستضيف هذا الحدث؛ ولكن الأكيد هو أن عالمية كرة القدم أمر يمكننا أن نتفق عليه جميعا.
وأكد أن قطر تؤمن بأن السلام والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحققا إلا عن طريق الحوار القائم على أساس مبادئ المساواة والامتثال للقانون الدولي واحترام حقوق الإنسان.
وأوضح سعادة وزير الخارجية القطري أن بلاده لن تدّخر جهدا من أجل إيجاد حلول سلمية وتجنُّب سفك الدماء، وأنه تحقيقاً لتلك الغاية ستواصل قطر الاستماع إلى جميع الأطراف، ويعطي دائما كلا منهم فرصة لإسماع صوتهم وليحظوا بالاحترام، قائلا في هذا الصدد " قد نكون متطرفين بعض الشيء في تعطشنا للحوار، إلا أن هذا أمر لا نخجل به. فهذا هو ما نسميه الباب المفتوح من أجل السلام".
وأشار إلى أن هذه السياسة التي تركِّز على تسوية النزاعات على المستوى "السياسي" غالبا ما تأخذ بعدا "إنسانيا" أكبر في شكل التزام قوي بإنقاذ الأرواح - حتى على المستوى الفردي.
وفيما يخص قضية الإرهاب، أكد الوزير القطري أن المجموعات الإرهابية في سوريا لم تقو شوكتهم إلا في مستنقع العنف الذي أوجدَه النظام، مشيراً إلى أن دولة قطر حذرت منذ البداية من أن التقاعس عن معالجة المشكلة من جذورها لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع بقوة، مستدركاً واليوم، يقف المجتمع الدولي مفتقرا إلى رؤية واضحة أو إلى خريطة طريق فورية للخروج من هذه الأزمة.
وأفاد العطية في كلمته أن الشعب السوري ما زال واقعا بين سِندان استبداد النظام ومطرقة إرهاب الجماعات المتطرفة، موضحاً أن حقيقة الأمر هي أنه لا يمكن دحر الإرهاب إلا في بيئته الاجتماعية... وذلك عن طريق إعطاء الشعبين العراقي والسوري بديلا مستقرا يكفل ويحمي حقوقهما وكرامتهما وحريتهما.
وبين العطية أن دولة قطر لا يمكنها إلا أن تنتهج سياسة خارجية فخورة ومستقلة، بمعزل عن أي تأثير خارجي، لافتا إلى أنها لا تتبع "عقلية الكتل" السائدة في الشرق الأوسط أيا تكن الأطراف التي تختار الانضمام إلى معسكر أو آخر، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وشدد وزير الخارجية القطري على استقلالية قطر في قراراتها بالقول: "فمبادئنا وقيمنا هي على مر الزمن، نتوارثها من جيل إلى آخر. قطر هي من تصنع قراراتها وهي من تشقّ دربها" فكما قال أميرنا: " نحن لا نعيش على هامش الحياة، ونحن لا نمشي على غير هدىً، نحن شعب صاحب رؤية.".
 كما أكد على أن الدبلوماسية القطرية لا ترسمها وسائط الإعلام، أو مراكز الفكر المتحيزة، أو أي شخص آخر، مضيفا أن دبلوماسيتنا مستقلة وترتكز على مبادئ راسخة، وقد تكون قطر موضع العديد من الهجمات، لأنها ترفض أن تتبع سيناريو محددا مسبقا أو أن تُرغم على أداء دور معين – سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي أو الدولي.
وقال العطية: "في نهاية المطاف، لقد اتخذت قطر ببساطة موقفا مختلفا في أعقاب الربيع العربي، بدعمها الشعوب والحكومات التي تمخضت عنها هذه الثورات، لقد اختارت قطر مواكبة ومساعدة العمليات الديمقراطية التي كانت تظهر في العالم العربي، والتي ركزت على تحسين حياة الناس اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، ثمة أطراف أخرى نظرت إلى الأمر بشكل مختلف، ونحن نحترم ذلك".
وأضاف الوزير القطري قائلاً: "إننا، بكل بساطة، نعتقد أن الخلاف البنّاء والاختلاف الصادق في الرأي يحملان معهما قيمة كبيرة. ومع أننا ناسف للانتقاد غير المنصف الموجه إلينا، فنحن نشعر أنه يحق لنا أسوة بغيرنا أن تكون لنا آراؤنا الخاصة بنا، وأن يكون لنا منظورنا الخاص بنا، وأن نتخذ قراراتنا الخاصة بنا".