بدأ آلاف المستوطنين الإسرائيليين، الأحد، بالتوافد إلى منطقة "باب العامود" بمدينة القدس الشرقية، للمشاركة في مسيرة الأعلام، وسط أجواء متوترة وتشديدات أمنية.
وردد المستوطنون القادمون من البلدة القديمة بالقدس، بهتافات مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وهتفوا بشعارات نابية ضد العرب.
ومسيرة "الأعلام"، السنوية، تُنظم احتفالا باحتلال الشق الشرقي من القدس، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الذي يسميه اليهود "حائط المبكى"، والملاصق للمسجد الأقصى.
وذكرت قناة (كان) الإسرائيلية الرسمية أنّ الآلاف من الإسرائيليين يتوافدون من عدة أحياء، نحو منطقة "باب العامود"، في ظل أجواء متوترة.
وقال شهود عيان إنّ المئات من المستوطنين، وصلوا بالفعل إلى منطقة "باب العامود".
وشهدت البلدة القديمة بالقدس، مناوشات بين المستوطنين المتوجهين للمشاركة بالمسيرة، والفلسطينيين المتواجدين في المنطقة، وفق الشهود.
وفي وقت سابق الأحد، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 15 مقدسيا، أصيبوا، جراء "اعتداء الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين، في البلدة القديمة من مدينة القدس ومحيطها".
ويأتي ذلك وسط حالة من التوتر في مدينة القدس، جراء سلسلة اقتحامات نفذها مستوطنون للمسجد الأقصى، الأحد، بحماية من الشرطة الإسرائيلية، قبيل ساعات من انطلاق مسيرة الأعلام.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 1687 مستوطنا.
وشهدت اقتحامات الأحد، تطورا خطيرا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات الأقصى، فيما يعرف بـ "السجود الملحمي عند اليهود" ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.
و"الوضع الراهن" (الستاتيكو) هو الوضع الذي ساد بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية أثناء الفترة العثمانية، واستمر خلال فترة الانتداب البريطاني لفلسطين والحكم الأردني، وحتى ما بعد الاحتلال الإسرائيلي للقدس عام 1967.