رفضت صحيفة "الرياض" السعودية المزاعم التي تتحدث عن استقرار المملكة، وقالت الصحيفة إنه "منذ السبعينيات والمملكة تتعرض لحملات مبرمجة، وبأساليب تعطى شكل الحقائق، وبتقارير، كما يزعمون، موثقة بأننا نمر في أزمات حادة قبلية ومذهبية واجتماعية، ورسموا لنا (سيناريوهات) وخططا تتوقع تقسيمنا إلى أربع وخمس دول أعطيت مسميات وحكام وقوانين على أسس جغرافية".
وأضافت الصحيفة تحت عنوان "أعداء بقوالب أصدقاء" أنه من الطبيعي أن تتعرض السعودية لمثل هذه الهجمات، خاصة من مراسلين ومحللين ومراكز معلومات تدعي أننا على حافة الهاوية بحكم ظروف داخلية وعربية وإقليمية، وأننا في الحاضر الجديد نقع ضمن دوائر الفوضى العارمة التي تسود المنطقة.
ومضت الصحيفة قائلة: "موضوعيا نحن على خط الأمان الثابت، وفي موقعنا الطبيعي أكثر استقرارا من دول أوروبية تتنازعها الانقسامات ونفس السيناريو يجري على مطالبات من الداخل الأمريكي عن الأذى الذي لحق بالولايات الغنية التي دفعت مداخيلها لولايات فقيرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية هي محرك الطاقة النفطية في العالم، وأكبر مخزون لها يرقد على أرضها، إضافة إلى كونها قبلة ومحور العالم الإسلامي.
وذكرت أن البعد الذي توحدت فيه المملكة كان الوطن العربي الذي تقسمه مؤامرة سايكس- بيكو، ومواقفها منذ نكبة فلسطين مرورا بالجزائر، ثم حظر النفط عام ١٩٧٣ إلى الموقف البطولي مع مصر بعد ما اسمته باقتلاع حكم الإخوان والذين أعدوا برنامج تقسيم مصر، وتقديم وثائق سرية في غاية الخطورة لدول أجنبية حاولت الإضرار بأمنها.
وأفادت الصحيفة أن المملكة هي في وسط عربي مضطرب وإقليمي تسوده حالات عدم الاستقرار سواء إيران التي تعاني استنزافاً مادياً هائلاً، أو تركيا التي تبحث عن ثوب أكبر من جسدها في المنطقة إلى جانب إسرائيل التي تعد قطب الحركة الساعية لتمزيق المنطقة مع حلفائها في الخارج، لابد أن تقدّمنا بحالة إن لم تقدر على خلقها فهناك إيجاد البديل الإعلامي والشائعات وتصويرنا وكأننا أحد مواقع الاضطراب.