أدى الارتفاع المتواصل لأسعار الوقود للمرة الخامسة خلال سبعة أشهر، إلى حالة من التذمر والاستياء في أوساط المواطنين، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية وارتفاع التضخم، في بلد لم يعد يمثل سوى 10 % من سكانه مقارنه بالسكان المقيمين فيه.
ومساء الخميس، أقرت لجنة متابعة أسعار الوقود زيادة في أسعار البنزين والديزل؛ حيث رفعت الأسعار بمقدار يتراوح بين 48 و49 فلسًا في البنزين، و62 فلساً في الديزل لكل لتر، مقارنة بأسعار شهر يونيو 2022، في ارتفاع هو الأعلى بالمنطقة.
وأعلنت شركات توزيع الوقود أسعار البنزين في الدولة، على أن يكون التطبيق بدءًا من اليوم الجمعة أول يوليو 2022، إذ شملت التسعيرة الجديدة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5%..
وفي هذا الشأن، قال المواطن سلطان الشيباني "اعتقد مع التضخم و ارتفاع أسعار كل شيء، ارتفاع اسعار البترول بيقتطع جزء كبير من ميزانية المواطن و المقيم وسيسبب ضغوطا مالية و نفسية"، معرباً عن أمله في مراجعة تسعيرة البترول وتقديم دعم بأي شكل للتخفيف على المستهلكين.
المواطن سالم البلوشي، قال من جانبه، إن الأوضاع أصبحت صعبة جداً، خاصة لأصحاب ذوي الدخل المحدود، الذي لا يكفي راتبهم التزاماتهم، لا سيما مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
أما عبدالله علي فكتب قائلاً: "الارتفاع المتواصل في أسعار الوقود يشكل تغيرا كبيرا في معيشة المواطن الشهرية والتغيرات القادمة عليه وأيضاً بالمقابل ترتفع أسعار الشحن والمواد الأساسية في الدولة وهذا الارتفاع يغير من بعض الرفاهيات للكثيرين ممن يعملون خارج مناطقهم بمسافات طويلة وهنا يكون الفارق الكبير في أسعار الوقود".
حساب المطوع علي كتب قائلاً: "هذا ظلم في حق الناس اذا ارتفع البترول يرتفع كل شيء معاه ونحن في دولة بفضل الله مصدرة للبترول في أيام فضيلة وعيد الأضحى بعد أيام معدودة لماذا تريدون إدخال الحزن على الناس وتحرمونهم الفرحة".
وكتب صاحب حساب بو خالد "الوطنية غير مربوطة بانتقاد القابل للنقد .. هناك عوائل تعيش في وضع لا يعلمه إلا الله وبدخل محدود ، وهناك متقاعدين، هناك أصحاب التزامات، دعوهم يتحدثون عن همومهم لقادتهم. وأنت أيها المتفائل لا تجعل برجك العاجي يعميك عن رؤيتهم قل خيراً أو اصمت لأن الصمت من أهل الجهل نعمة"، (في إشارة لمن يهاجم المنتقدين لتضخم المعيشة وارتفاع الوقود والأسعار).
على العامري علق كذلك بالقول: "من يدخل الوطنية في كل شاردة وواردة في ما يخص شؤون ومعاناة الناس هذا لا يفهم في الوطنية شيء".
صاحب حساب دار زايد طالب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، ونائب رئيس الدولة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد التدخل في موضوع رفع الوقود، بعد كثرة الأعباء المالية على الدولة وموظفي القطاع الخاص وذوي الدخل المحدود.
وعلق فيصل ساخراً : " أسعد شعب وصل المريخ و ما عنده وظائف، وعنده بحر بترول بس مفلس ومديون. أسعد شعب عنده طاقة نووية وما عنده أمل في المستقبل من كثر التطبيل و الواقع المر. المهم نكون رقم واحد و طز بعيالنا و واقعنا الحالي".
الجدير بالذكر أن وزارة الطاقة والبنية التحتية، تتبنى سياسة تحرير أسعار الوقود منذ شهر أغسطس 2015؛ إذ تعتمد آلية للتسعير وفقًا للأسعار العالمية، ولكنها لا تعتمد على سوق واحدة، بالإضافة إلى الحفاظ على ربح معقول لوقف خسائر شركات التوزيع ورفع كفاءة خدماتها.
وتشمل خطوة تحرير أسعار الوقود كلًا من البنزين والديزل؛ إذ تُراجِع هيئة تسعير الوقود الأسعار شهريًا، برئاسة وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية، وعضوية وزارة المالية، والرئيس التنفيذي لشركة بترول الإمارات الوطنية "إينوك"، ومؤسسة الإمارات للبترول "إمارات"، والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية للتوزيع "أدنوك للتوزيع".