أعلنت لجنة الفجيرة لحصر أضرار الأمطار والسيول بدء عمليات المسح الميداني لمعاينة المساكن والممتلكات المتضررة اعتباراً من اليوم الخميس، في منطقة الفصيل ومن ثم المناطق المتضررة الأخرى.
ونهاية يوليو الماضي، وجه مجلس الوزراء بتشكيل لجنة عاجلة لحصر أضرار السيول والأمطار والبدء الفوري باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الممتلكات والأرواح، بالتنسيق مع الجهات الأمنية والشرطية والبلديات في إمارات الدولة.
يأتي ذلك فيما تواصل واصلت الفرق الميدانية والهندسية في الفجيرة أعمالها، جهودها في سحب تجمعات المياه من المواقع الحيوية والمرافق العامة، بعد الانتهاء من عملياتها داخل الأحياء السكنية بمختلف مناطق الإمارة، حيث استعادت أغلب مناطق الإمارة عافيتها بعودة الحياة إلى المرافق والمؤسسات الحكومية.
وقامت الفرق المتخصصة التابعة لبلدية الفجيرة بتنفيذ حملات رش وتعقيم في مختلف المناطق المتضررة بالإمارة، لضمان عدم انتشار الحشرات والآفات الضارة التي قد تنمو نتيجة تكدس تجمعات المياه والبرك الطينية.
وواصلت الفرق المتخصصة في إزالة التجمعات الطينية والرملية من مختلف مناطق الإمارة، وبدء عمليات صيانة أرصفة الجزر الوسطية لإعادة تشجيرها وتشغيل أعمدة الإنارة المتعطلة.
واجتاحت سيول جارفة مناطق واسعة من الإمارات الشرقية للبلاد (الفجيرة والشارقة ورأس الخيمة) إثر هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببرق، نتيجة حالة مناخية استثنائية ناجمة عن منخفض جوي نادر في منتصف الصيف.
وعرقلت الأمطار الغزيرة بعض الشوارع والميادين في إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، وذلك مع استمرار تكاثر السحب الركامية الممطرة، كما تسببت السيول بأضرار في المنازل والمركبات، وبعضها جرفتها السيول دون أي إصابات، وسط دعم وإسناد من شرطتي أبوظبي ودبي للتعامل مع الحالة.
وتسببت سيول الأمطار في غرق رق المركبات في بعض الطرق وحدوث تلفيات كبيرة، ومناشدات لبعض السكان من المواطنين بعد أن غرقت منازلهم، بينما كان عشرات الأشخاص من المواطنين والمقيمين يتعثرون بحثاً عن ملاذ آمن.
وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن أعلى كمية أمطار سجلت خلال هذه الحالة 234.9 ملمتر في ميناء الفجيرة وتعتبر هذه الكمية الأعلى خلال الـ 30 سنة الماضية في شهر يوليو.