يعقد وزراء الطاقة في تجمع أوبك بلس للدول المصدرة للنفط اجتماعهم الدوري اليوم الأربعاء لمناقشة استراتيجية الإنتاج لدول التجمع خلال نوفمبر المقبل، في ظل توقعات بإقرار خفض كبير في الإنتاج لضمان استقرار أسعار النفط.
يذكر أن أسعار العقود الفورية للنفط تراجعت في الأسواق العالمية منذ يونيو الماضي، في ظل المخاوف من ركود اقتصادي عالمي وشيك، في حين يتوقع خبراء صناعة النفط إشارة واضحة من جانب التجمع الذي يضم دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الأخرى من خارج المنظمة.
في الوقت نفسه من المنتظر أن يكون الخفض الحقيقي للإنتاج خلال الشهر المقبل أقل من الأرقام الرسمية في ظل عدم قدرة عدد من الدول المنتجة للنفط مثل أنجولا ونيجيريا وروسيا على إنتاج حصصها الرسمية المتفق عليها، بحسب كارستن فريتش المحلل في كوميرتس بنك.
وقال فريتش: “في ضوء ذلك فإن الخفض المتوقع سيكون محدودا أكثر مما يبدو”.
وحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن إنتاج أوبك خلال أغسطس الماضي كان أقل من المستويات المتفق عليها بحوالي 4ر3 مليون برميل يوميا.
وقال فريتش إن هذا الانخفاض ناتج عن نقص الاستثمارات في البنية التحتية لإنتاج النفط في نيجيريا وأنجولا على سبيل المثال، بالإضافة إلى العقوبات الغربية على روسيا.
ومن المتوقع بدء الحظر الأوروبي على واردات النفط الخام الروسي اعتبارا من ديسمبر المقبل. ومازالت روسيا تورد حوالي مليوني برميل يوميا إلى الاتحاد الأوروبي. وتنتج دول أوبك بلس حوالي 40% من إجمالي الإمدادات في السوق العالمية.