رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) طلب منتخب الدنمارك ارتداء قمصان تحمل مزاعم "حقوقية" ضد مونديال قطر، خلال تدريباته في الدوحة.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، الخميس، عن الاتحاد الدنماركي لكرة القدم تأكيده رفض الفيفا طلبه ارتداء لاعبي منتخب بلاده قمصاناً عليها عبارة "حقوق الإنسان للجميع".
يشار إلى أن الدنمارك كانت من الدول التي شنت حملة تشويه كبيرة على مونديال قطر تحت مزاعم حول حقوق الإنسان.
وهذا الأسبوع، كشف تحقيق لقناة "الجزيرة" وجود دوافع مالية وراء الحملة الدنماركية؛ بعدما رفضت الدوحة تجديد عقد شركة "ميرسك أويل"، التي كانت تشغل أكبر حقل نفطي في قطر منذ 1992 وحتى 2017.
وكانت الشركة تساهم بـ14% من الناتج المحلي الإجمالي للدنمارك وقد اضطرت لبيع أصولها بعد رفض قطر تجديد عقدها.
وشنت دول غربية حملة تشويه كبيرة ضد قطر مع قرب انطلاق مونديال كأس العالم لكرة القدم، كان آخرها تصريحات وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي اعتبرت فيها منح قطر حق تنظيم المونديال أمراً خاطئاً.
وأواخر أكتوبر الماضي، قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن بلاده تواجه حملة ممنهجة ولم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف في تاريخ المونديال.
وفي وقت سابق، أشاد الفيفا ومنظمات دولية أخرى بالإصلاحات العمالية التي أجرتها قطر والتي شملت إصلاح قوانين العمل والممارسات المتعلقة به، وإلغاء تأشيرات الخروج للمقيمين في البلاد.
وسمحت قطر أيضاً للموظفين بتغيير جهة عملهم بحرية دون طلب شهادة عدم ممانعة من صاحب العمل، إلى جانب رفع الحد الأدنى للأجور، وأنشأت صندوقاً لدعم العمال وتأمينهم.
ومن المقرر أن ينطلق المونديال، الذي يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط، يوم 20 نوفمبر الجاري، وقد أعلنت العديد من الدول والمؤسسات العربية والإسلامية تضامنها مع الدوحة في مواجهة الحملة التي تستهدفها.