برزت مخاوف جديدة من احتمال احتكار كرة القدم الإنكليزية، إذا سُمح للمستثمرين السعوديين بشراء ناديي مانشستر يونايتد، وليفربول -أكبر ناديين في البلاد- وفقا لما ذكرته صحيفة "ميرور"، السبت.
وتزعم الصحيفة أن العديد من مشجعي يونايتد وليفربول يشعرون بالقلق بشأن مشاركة السعودية في كرة القدم الإنكليزية، بسبب سجل البلاد في مجال حقوق الإنسان، وفي مسائل أخرى "كحظر العلاقات المثلية، وتقييد حقوق المرأة".
وأوضحت أنه رغم هذه المخاوف "يُعتقد أن إدارة الدوري الإنكليزي الممتاز (بريميير ليغ) ليست على استعداد لتغيير قواعدها لمنع أي صفقة"، وأنه "ليس من المتوقع أن يقف الدوري الإنكليزي الممتاز في طريق السعودية، إذا وافق المستثمرون على صفقات لشراء مانشستر يونايتد وليفربول".
وأكدت السعودية أنها مهتمة بدعم عمليات الاستحواذ على كلا الناديين. وعرض ملاك نادي ليفربول، "فينواي سبورتس غروب" (أف أس جي)، النادي للبيع في بداية نوفمبر، وحذا حذوهم الـ"غلايزرز"، ملاك يونايتد، الثلاثاء.
وأوضح وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي الفيصل، أن حكومة بلاده سوف تدعم أي عطاءات للقطاع الخاص في المملكة لشراء نادي مانشستر يونايتد أو ليفربول الإنكليزيين، وذلك وفقا لما ذكر موقع "بي بي سي سبورت"، في 24 نوفمبر الحالي.
وفي حين أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي كان قد استحوذ على معظم أسهم نادي نيوكاسل يونايتد في الشتاء الماضي، قال الفيصل إن الشركات الخاصة في بلاده لديها اهتمام قوي بأندية القمة في الدوري الإنكليزي.
وكانت تقارير صحفية، قد أشارت سابقا إلى وجود رغبة من جانب صندوق الاستثمار السعودي في شراء نادي ليفربول بعد أن أكد ملاك النادي بشكل رسمي وجود نية لديهم لبيعه في الفترة المقبلة.
وكانت عائلة غلايزر الأميركية المالكة لنادي مانشستر يونايتد قد أكدت أيضا أن لديها رغبة في بيع النادي خلال المرحلة المقبلة، وذلك بعد مناقشة العروض التي قد تصلهم.
وأوضح الوزير السعودي في تصريحات لقناة "بي بي سبورت" أنه لا يستطيع التحدث نيابة عن القطاع الخاص في بلاده، مضيفا: "لكن هناك الكثير من الاهتمام والشهية والشغف بكرة القدم".
وتابع: "البريميرليغ هو الدوري الأكثر مشاهدة في السعودية والمنطقة ويحظى بعدد كبير من المشجعين، وبالتالي سوف ندعم القطاع الخاص في المملكة إذا قرر الاستثمار في الأندية الإنكليزية لأننا نعلم أن ذلك سوف ينعكس بشكل إيجابي على الرياضة في بلادنا".
وأردف: "إذا كان هناك مستثمر على استعداد للقيام بذلك.. فما المانع"، وفقا لموقع "الحرة".