حقق منتخب الكويت فوزا قاتلا على حساب منتخبنا الوطني، (1-0)، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء، ضمن منافسات الجولة الثانية، للمجموعة الثانية، بـ"خليجي 25"، والمقام حاليا في البصرة.
وبهذا الفوز، حافظ المنتخب الكويتي، البطل التاريخي للبطولة، على حظوظه في التأهل للدور قبل النهائي، في حين ودع الأبيض الإماراتي، البطولة من الباب الضيق.
ووصف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم عبد الله الشاهين، الفوز على "الأبيض" بأنه "بطولة مستقلة" كونه تحقق بعد 21 عاما من مواجهات الفريقين في كأس الخليج.
وحسب موقع "كووورة"، الرياضي، فإن هناك أربعة أسباب منحت الأزرق الفوز علما بأن "الأبيض" دخل البطولة كأحد المرشحين لحصد اللقب.
توليفة مثالية
دخل الأزرق مواجهة "الأبيض"، بتوليفة مثالية، على المستويين الدفاعي والهجومي، بعد عودة فهد الهاجي، وشبيب الخالدي، وفيصل زايد، إلى جانب منح مهدي دشيتي مهام جديدة في وسط الملعبن بعد أن خاض المباراة الأولى أمام قطر في الخط الخلفي.
وأعطى فهد الهاجري الانضباط المطلوب لدفاع الأزرق، إلى جانب قائد الفريق خالد إبراهيم، وحسن حمدان، والثلاثي شكل حاجزا منيعا في أغلب فترات اللقاء، أمام الحارس المتألق سليمان عبد الغفور.
وبالمثل، كان تواجد مهدي دشتي، وفيصل زايد، مميزا، في وسط الملعب، إلى جانب سلطان العنزي، ومشاري غنام، وسط ترابط، وتحركات واعية.. وفي الهجوم قدم شبيب الخالدي الأدواء الهجومية، مع عيد الرشيدي، ومبارك الفنيني، بصورة مثالية.
انضباط خططي
الانضباط الخططي لأزرق أمام الأبيض كان مميزا، خصوصا على مستوى تقارب الخطوط، وعمل ساترا أمام منطقة جزاء الحارس، سليمان عبد الغفور، وهو ما غيب بصورة كبيرة المحاولات الإماراتية، خصوصا في الشوط الأول.
ومنح مدرب الأزرق بينتو أكثر من لاعب حرية الحركة في الخط الهجومي، وتبادل فيصل زايد، وشبيب المراكز، وهو ما أربك دفاعات الإمارات، كما قدم الرشيدي، والفنيني، الدعم المطلوب، وسط تحركات واعية لأغلب اللاعبين.
في المقابل، غابت الحلول خصوصا في الشوط الأول، عن المنتخب الإماراتي، والمدرب الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، ولم يقدم أغلب اللاعبين خصوصا كايو كانيدو، وسبستيان تيجالي في المقدمة أي حضور، باستثناء هجمات خجولة، لم تثمر عن تهديدات حقيقية.
دوافع أكبر
جاء تعامل الأزرق الكويتي مع المباراة على أنها مفصلية، لا تقبل القسمة على الاثنين، وهو ما منح اللاعبين دوافع أكبر، وكان التركيز في قمته عند أغلب اللاعبين، كما شكل الجهور الأزرق في مدرجات الاستاد الأولمبي، عامل دعم كبير للاعبين، كذلك اتت تبديلات المدرب بينتو، في الشوط الثاني، بثمارها، بعد تراجع المجهور البدني عند أغلب اللاعبين.
قدرات أفضل
كشفت تبديلات الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، أن المنتخب الإماراتي يملك الأفضل على مقاعد البدلاء، في مقدمتهم يحى الغساني، وعلي صالح، وكلاهما شكل، خطورة بالغة في الشوط الثاني، وهو ما يحمل المدرب أروابارينا، مسؤولية الخسارة بصورة كبيرة، خصوصا أن التجانس، والروح، غابت عن الأبيض في أغلب فترات اللقاء.