توّج برشلونة بلقب كأس السوبر الإسباني لكرة القدم للمرة الـ 14 في تاريخه، الأحد، عقب انتصاره الكبير على غريمه الأزلي ريال مدريد بثلاثة أهداف لواحد، في "كلاسيكو" احتضنته العاصمة السعودية الرياض.
نزل برشلونة أرض استاد "الملك فهد الدولي" بتركيز وحضور ذهني عاليين، الأمر الذي مكنه من فرض سيطرة هجومية شبه مطلقة عبر تحركات سريعة وأدوار فعالة قام بها وسط الميدان.
أما الريال فبدى بحالة غير محببة لجماهيره ورئيسه فلورنتينو بيريز المتواجد في المنصة الرئيسية، إذ غاب الفريق عن مستواه المعهود وفشل حتى في صناعة أي فرصة في مناطق خصمه.
وقياسا لأداء الفريقين كان من الطبيعي أن يتقدم برشلونة بالنتيجة، وهذا ما حصل فعلا في الدقيقة 33 بعد كرة مقطوعة في منتصف ملعب الريال، استفاد منها روبرت ليفاندوفسكي ومرر إلى القادم من خلف لاعب الوسط غافي الذي تابعها دون تردد داخل المرمى المدريدي.
الكتيبة الكتالونية بقيادة المدرب تشافي هيرنانديز لم تكتفِ بالهدف وواصلت هجومها إلى نجح البولندي ليفاندوفسكي في هز شباك تيبو كورتوا للمرة الثانية من كرة رد بها غافي الهدية لزميله في الدقيقة الأخيرة لزمن الشوط الأول.
في الشوط الثاني أجرى كارلو أنشيلوتي، مدرب النادي "الملكي"، تغيران بدخول رودريغو بدلا من إدوارد كامافينغا، وداني سيبايوس محل المخضرم الكرواتي لوكا مودريتش، سعيا من المدرب الإيطالي لكسب معركة خط الوسط التي كانت في صالح برشلونة طيلة الدقائق السابقة.
مساعي الريال ومديره الفني لم تأتي بأي جديد وسط نجاح منقطع النظير في حفاظ الكتالونيين على توازنهم الدفاعي وقدرتهم على سد جميع الطرق المؤدية إلى مرماهم، ما دفع توني كروس وزملائه إلى التسديد من بعيد لكن دون جدوى.
ومع اندفاع الريال إلى الهجوم، ضرب برشلونة بالمرتدات السريعة التي أثمرت هدفا ثالثا عن طريق بيدري غونزاليس الذي تلقى تمريرة عرضية مثالية من غافي وأسكن الكرة الشباك عند الدقيقة 69.
النتيجة بقيت على حالها إلى غاية الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل ضائع، والتي عرفت توقيع الفرنسي كريم بنزيما على هدف متأخر للريال لم يُغير من واقع الحال المؤلم، لينتهي "الكلاسيكو" بانتصار ثمين لـ "البلوغرانا"، الفريق الذي عزز مكانته كأكثر المتوجين بلقب السوبر المحلي (14 مرة)، مقابل 12 تتويج لنادي العاصمة.