عبرت أحزاب سودانية، الخميس، عن رفضها لاتجاه الحكومة الانتقالية في البلاد إلى تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيانين أصدرهما حزب المؤتمر الشعبي (أسسه الراحل حسن الترابي)، وتكتل "التيار الإسلامي العريض" (يضم 10 أحزاب إسلامية)، بعد إعلان وزارة الخارجية السودانية الخميس الاتفاق مع إسرائيل "على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات" وتطويرها في المجالات المختلفة.
وقال "التيار الإسلامي العريض" الذي تأسس في أبريل الماضي ويضم 10 أحزاب إسلامية سودانية، إنه "يستغرب من جرأة قائد الجيش الذي لا يحمل أي تفويض يخول له التصرف بهذا التحدي في قضايا مفصلية لا يحق لجهة أن تبت فيها دون تفويض شعبي وجماهيري".
وأضاف البيان أن التيار "يرفض أي علاقة مع الاحتلال في ظل احتلالها لأرض فلسطين وتدنيسها لمقدسات المسلمين".
من جانبه، قال حزب المؤتمر الشعبي، إن وسائل الإعلام تحدثت عن محاولات واتجه "بعض أركان الحكم الانتقالي للتطبيع باسم السودان" مع إسرائيل.
وأضاف أن "الحكومة الانتقالية بمختلف مؤسساتها لا يحق لها اتخاذ أي موقف في القضايا الأساسية والمصيرية"، في إشارة لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وتابع بيان الحزب: "يؤكد المؤتمر الشعبي أن الغرض من هذه المحاولة اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم إسرائيل، وذلك ما يناقض الدعوات والترتيبات الرسمية لتحقيق التحول الديمقراطي".
والخميس، أعلن مجلس السيادة أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، التقى وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي إيلي كوهين في الخرطوم، وبحثا تعزيز آفاق التعاون المشترك لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية.
وبعد عودته من الخرطوم، أعلن كوهين أن توقيع اتفاقية التطبيع مع السودان سيتم في واشنطن خلال شهور قليلة من العام الجاري.
وفي مؤتمر صحفي من مطار بن غوريون، أكد كوهين أنه قام بزيارة دبلوماسية إلى الخرطوم الخميس، والتقى مع البرهان".
وعقب الزيارة، ذكرت الخارجية السودانية في بيان، أن الطرفين "اتفقا على المضي قدما في سبيل تطبيع العلاقات بين البلدين".
وبعد توقيع اتفاقية السلام بين تل أبيب والخرطوم، سيكون السودان سادس دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع الاحتلال بعد مصر (1978) والأردن (1994)، وأبوظبي والمنامة واالمغرب (2020).