دان البيان الختامي للقمة الأفريقية اغتيال مراسلة الجزيرة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وأكد دعمه لإجراء تحقيق دولي مستقل للكشف عن ظروف اغتيالها، كما كشف السبب الرئيسي لطرد وفد الاحتلال الإسرائيلي من القمة.
واستهجن إعلان الاتحاد الأفريقي بشأن فلسطين استمرار التعنت الإسرائيلي في رفضه دعوات القيادة الفلسطينية والمجتمع الدولي لمفاوضات سلمية.
وذكر البيان أنه يدعم توجّه دولة فلسطين لتجديد طلبها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، كما دعا جميع الدول إلى قبول هذه العضوية، مؤكدا على الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته للاحتلال الإسرائيلي.
طرد الوفد الإسرائيلي
ونفى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي تقديم المفوضية دعوة للاحتلال الإسرائيلي لحضور القمة الأفريقية، مضيفا -في ردّه على سؤال لمراسل الجزيرة خلال المؤتمر الصحفي الختامي للقمة الأفريقية- أن مسألة حضور الوفد الإسرائيلي قيد التحقيق الآن، وأن الوضع القانوني بشأن قبول إسرائيل عضوا مراقبا في الاتحاد معلق لحين بتّ لجنة السبعة التي شُكلت العام الماضي لهذا الغرض.
وقال فكي "ناقشنا العام الماضي وضع إسرائيل كمراقب في الاتحاد الأفريقي، وبعد هذه النقاشات المختلفة قرر المؤتمر تشكيل لجنة من رؤساء الدول بشأن هذه المسألة. وهذا يعني أن الوضع القانوني معلق حتى تفصل هذه اللجنة. وبالتالي لم ندعُ مسؤولين رسميين إسرائيليين إلى قمتنا".
وأضاف "لاحظنا وجود شخصية دخلت القاعة ببطاقة دخول، وطالبناها بمغادرة المكان، ونحن نقوم بالتحقيقات الضرورية لأنها شخصية لا تقيم هنا وجاءت من إسرائيل، ولا يمكن أن يصل أحد إلى هنا إلا بدعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونحن لم ندعُ أيَّ مسؤول، ولاحظنا ما حدث وسنقوم بالتحقيق لتحديد المسؤوليات".
وكان وفد إسرائيلي برئاسة شارون بارلي نائبة مدير دائرة أفريقيا في الخارجية الإسرائيلية، حاول المشاركة السبت في الجلسة الافتتاحية للقمة، لكن اعتراض دول أفريقية منعه من ذلك.
اعترض وفدا الجزائر وجنوب أفريقيا على مشاركة الوفد الإسرائيلي، مما استدعى تدخل أجهزة الأمن لتطلب من الوفد مغادرة القاعة.
ووقعت حادثة الطرد مع انطلاق أعمال القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية، تحت شعار "تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية".
وحين طُرد الوفد الإسرائيلي كان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية موجودا في القاعة، يتوسط رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.