أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال زيارة إلى تركيا، وهي الأولى لمسؤول مصري رفيع المستوى منذ عقد تقريبا، على مواصلة مصر تقديم الدعم إلى أنقرة على خلفية كارثة زلزال السادس من فبراير.
وجاءت زيارة شكري إلى تركيا بعد وقت قصير من زيارة قام بها إلى دمشق، التقى خلالها وزير الخارجية التابع للنظام السوري فيصل المقداد.
ومن ميناء مرسين جنوب تركيا، قال شكري في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين مع نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو "زيارتنا هي رسالة صداقة وتضامن".
وأضاف "نؤمن أن تركيا ستتغلب على هذا في أسرع وقت ممكن .. إنها كارثة كبيرة"، مشيرا إلى الزلزال وتابع "سنواصل بذل قصارى جهدنا للمساعدة".
ومن جهته قال أوغلو "نفتح صفحات جديدة في علاقاتنا مع مصر"، واصفا زيارة شكري بأنها "مهمة للغاية وتعني الكثير".
وأوضح أنهما ناقشا "الخطوات التي سنتخذها لتحسين العلاقات .. تطوير العلاقات بين تركيا ومصر يصب في مصلحة الطرفين، ويخدم تحقيق السلام والتنمية والاستقرار في منطقتنا".
وأتت زيارة شكري إلى تركيا في جولة شملت سوريا المجاورة، بعد سنوات من الفتور في العلاقات بين القاهرة وكل من دمشق وأنقرة، قبل عودة الحرارة إليها إثر الزلزال الذي أودى بنحو 46 ألف شخص في البلدين.
والعلاقات بين مصر وتركيا لم تتحسن إلا مؤخرا، علما بأنها توتّرت بعد وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الرئاسة في العام 2013 إثر إطاحته الرئيس الإسلامي محمد مرسي الذي كانت أنقرة من أبرز داعميه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حليف مرسي المنتمي لجماعة "الإخوان المسلمين" قد أعلن حينها مرارا أنه لن يتواصل "أبدا" مع شخص مثل السيسي.
لكن إردوغان أعرب في نوفمبر لدى مغادرته قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، عن استعداده لإعادة بناء العلاقات مع القاهرة "من الصفر".