صادف الخميس أول أيام شهر رمضان المبارك، عيد ميلاد الشيخ المعتقل سلطان بن كايد القاسمي، الـ 65 والتي كان من المفترض أن يكون على مائدة الإفطار ويحتفل به وسط عائلته، بحسب مركز الإمارات لحقوق الإنسان.
والشيخ المعتقل سلطان بن كايد القاسمي، قضى حكمًا بالسجن لـ 10 سنوات وانتهت محكوميته منذ 20 أبريل 2022 لكنه ما يزال رهن الاعتقال التعسفي حالة كحال العشرات من معتقلي الرأي في سجون أبوظبي الظلامية.
وفي هذا الشأن، كتب مركز الإمارات لحقوق الإنسان بهذه المناسبة قائلاً: "طالب بتطوير التجربة الديمقراطية في الإمارات، ودولة تحترم حقوق الإنسان وتُفسح له حق الحياة، فسجنته السلطات الإماراتية لـ 10 سنوات وما يزال معتقلًا إلى اليوم".
وأكد أن "الشيخ الدكتور سلطان بن كايد القاسمي، يعد رمز الإصلاح في الإمارات، وأحد أبرز العقول التربوية فيها".
والشيخ الدكتور سلطان بن كايد هو رئيس جمعية الإصلاح والتوجيه الاجتماعي برأس الخيمة، ومن المؤسسين الأوائل للجمعية، وصاحب دور واضح في مسيرتها الاجتماعية والخيرية، وهي الجمعية التي تعرضت لحملة أمنية شرسة بعد اعتقال الدكتور سلطان في تاريخ 20 أبريل 2012 بعد كتابته مقالًا صحفيًا نشره وعبّر فيه عن رفضه لقيام السلطات الإماراتية بسحب الجنسية من سبع مواطنين إماراتيين.
ونشأ الدكتور سلطان في أسرة القواسم الحاكمة في إمارة رأس الخيمة، وقد تحصل على البكالوريوس في الإدارة التربوية، من جامعة الإمارات العربية المتحدة سنة 1981، و تحصل على درجة الماجستير في تخطيط المناهج والتنمية البشرية من جامعة جورج واشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية بدرجة امتياز عام 1990، ثم تحصل على درجة الدكتوراة في السياسة التعليمية و التنمية الوطنية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة.
وكان الشيخ المعتقل من أوائل الموقعين على عريضة الثالث من مارس 2011 التي طالبت بضرورة تطوير التجربة الديمقراطية، بشقها المتعلق بانتخاب المجلس الوطني والسماح للشعب الإماراتي كافة بالترشح والانتخاب، وتطوير صلاحياته
تعرّض الشيخ سلطان كغيره من معتقلي الرأي للعديد من الانتهاكات، منها وضعه في زنزانة انفرادية صغيرة، ومنعه من التواصل مع موكله، وحرمانه من التمثيل القانوني في العديد من جلسات التمديد، وعدم اعتداد المحكمة بأقواله عن تعرضه للتعذيب، وعدم تحقيقها في تعرضه للاختفاء القسري.