أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان يوم الثلاثاء، رفض المملكة كافة المحاولات المسيئة للقرآن الكريم، وذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن.
وطالب الأمير فيصل بن فرحان باتخاذ "إجراءات فورية لوقف هذه الأعمال المتطرفة التي تحاول النيل من الكتب السماوية، وتستفز مشاعر المسلمين حول العالم"، وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس".
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن "المتطرفين استغلوا حرية التعبير لتأجيج الكراهية، وأنهم لا يسعون لانتقاد الدين الإسلامي فحسب، بل هدفهم استفزاز واستثارة المجتمعات الإسلامية، وهو الأمر الذي قد لا يخدم الدنمارك على المستوى الدولي، والمستفيد من هذه الممارسات هم فقط المتطرفين".
ومن جانبها، قالت وزارة الخارجية الدنماركية، عبر تويتر، إن راسموسن أجرى اتصالا هاتفيا "جيدا" مع نظيره السعودي تناول محادثات السلام المقبلة المقرر عقدها في مدينة جدة السعودية بشأن أوكرانيا، وأكد الوزير على "إدانة الدنمارك لحرق نسخ من القرآن"، وشدد على "استكشاف إمكانية التدخل في المواقف الخاصة".
يذكر أن الحكومة الدنماركية قالت في بيان، الأحد، إنها "تستكشف إمكانية التدخل في حوادث حرق نسخ من القرآن والأفعال الأخرى التي تتم فيها إهانة البلدان والثقافات والأديان".
وأضافت: "يجب بالطبع أن يتم ذلك في إطار حرية التعبير المحمية دستوريا، وبطريقة لا تغير حقيقة أن حرية التعبير في الدنمارك لها نطاق واسع جدا".