اتهمت جماعات حقوقية السعودية باحتجاز خمسة من أقرباء مواطن أميركي كان قد تقدم بدعوى تجارية في بنسلفانيا ضد أفراد من الأسرة الحاكمة، بينهم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال مدير "مبادرة الحرية" ومقرها واشنطن عبدالله العودة إن المعتقلين الخمسة مثلوا لفترة وجيزة يوم الإثنين، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض والتي تأسست عام 2008 للنظر في قضايا مرتبطة بالإرهاب.
وأضاف العودة ان قاضيا قرأ أسماء الأشخاص الخمسة، لكنه لم يكشف عما إذا كان قد تم توجيه تهم إليهم أو تحديد موعد لجلسة استماع جديدة.
وندّدت منظمته بهذه الإجراءات القضائية، قائلة إن "تحويل نزاع تجاري خاص إلى أساس للاحتجاز الجائر" يعتبر "إساءة استخدام جسيمة للسلطة" من قبل القضاء السعودي.
ولم يرد المسؤولون السعوديون على طلبات للتعليق على القضية، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
والمعتقلون الخمسة هم أقرباء المواطن الأميركي راكان نادر الدوسري، الذي رفعت عائلته دعوى قضائية في يونيو 2020 نيابة عنه ضد ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وتتهم الدعوى التي رفعها والد راكان، رجل الأعمال السعودي نادر تركي الدوسري، الأمير محمد بن نايف وكيانات سعودية أخرى بالفشل في الوفاء بعقد مضى عليه سنوات يتعلق بمشروع مصفاة في جزيرة سانت لوسيا الكاريبية. وشملت الدعوى بعد ذلك الامير محمد بن سلمان.
ورفضت المحاكم الأميركية الدعوى، لكن السلطات السعودية احتجزت رغم ذلك أقرباء راكان الدوسري في وقت سابق من هذا العام في "انتقام" على ما يبدو، وفقًا لبيان صدر الأسبوع الماضي عن "مبادرة الحرية والديموقراطية في العالم العربي" ومنظمة "القسط" لحقوق الإنسان.
وقال بيان للمنظمات الثلاث انها "تدعو إدارة (جو) بايدن للمطالبة بالإفراج عن أفراد عائلة الدوسري وإنهاء اضطهادهم".
ورفضت وزارة الخارجية الأميركية التعليق على تفاصيل القضية.
لكن مسؤولا في وزارة الخارجية الأميركية قال ردا على رسالة وجهتها عائلة الدوسري إلى بايدن إن واشنطن "ستشجع الحكومة السعودية على أن تكون واضحة وشفافة بشأن الاتهامات التي يواجهها الأقرباء وأسباب تلك الاتهامات".
وأضاف الرد: "لقد أثرنا مخاوف بشأن أعمال القمع العابرة للحدود مع الحكومة السعودية بشكل متكرر وسنطرح قضيتك مع محاورينا السعوديين".