وصف رئيس الحكومة الليبية، في طبرق، عبد الله الثني، أمس الأحد، الدور الذي تقوم به دولتي مصر، والإمارات العربية، في ليبيا، "بالمعتدل"، وأنّهما تحاولان مساعدة بلاده، على بناء مؤسساتها التشريعية والتنفيذية.
وأوضح الثني، في مقابلة لقناة "الزنتان"، مساء أمس الأحد، أنّه تلقّى دعوةً من الخرطوم لزيارتها، متمنيّاً ألاّ تقف الحكومة السودانية موقف الداعم "للتطرّف والإرهاب" في ليبيا، وأن تنحاز إلى المؤسسات الرسمية، وأن تنّضم إلى الحلف الذي تسعى حكومته إلى تشكيله، ضد "المجموعات المتطرفة.
وطلب الثني من الحكومة السودانية الانضمام إلى الحلف ضد من وصفها بـ"المجموعات المتطرفة".
وفي ذات السياقِ، قال رئيس رئيس الحكومة الليبية، في طبرق، إنّ قوات الجيش الليبي، التي تقاتل في شرق وغرب البلاد، ستسيطر قريباً على العاصمة طرابلس، مؤكداً سيطرتها حالياً على بنغازي.
وأشار الثني، إلى أنّ المناطق المحاذية لبنغازي، مثل الرجمة وقاريونس؛ التحمت بقوات الجيش الليبي، في محاولة للتخلّص من "الإرهابيين والمتطرفين".
وفرّق الثني، بين المشهد السياسي والأمني في بنغازي وطرابلس، معتبراً أنّ تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي، يهدف إلى تدمير الحياة المدنية، والسيطرة على مرافق الدولة، وإقامة إمارة إسلامية، بحسب تعبيره.
أمّا ما يجري في العاصمة طرابلس، وبحسب الثني، فإنّ "عملية "فجر ليبيا"، انطلقت بسبب خسارة قادتها العسكريين والسياسيين في الانتخابات البرلمانية، التي انبثق عنها مجلس النواب المنعقد في طبرق شرق البلاد، في الخامس والعشرين من يونيو/ حزيران من العام الجاري".
وانتقد الثني لجنة "العقوبات الدولية" في مجلس الأمن الدولي، متّهماً إياها بأنّها "تضع العراقيل أمام تسليح الجيش الليبي".