أدانت دولة الإمارات اليوم الخميس، بشدة اقتحامات المستوطنين المتواصلة لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى بالتزامن مع الأعياد اليهودية منذ سبتمبر الماضي.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى، ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه.
وشددت الوزارة، مجدداً، على أهمية احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات (وام).
ودعت الوزارة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، مؤكدة رفض دولة الإمارات لكافة الممارسات المخالفة لقرارات الشرعية الدولية والتي تهدد بالمزيد من التصعيد.
وأضاف البيان: "شددت الوزارة على أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قدماً، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
ولليوم الخامس على التوالي، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
4551 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد خلال 5 أيام من "عيد العرش" اليهودي.
وبحسب إحصاء لوكالة "الأناضول" التركية، فقد اقتحم 4551 مستوطنا المسجد الأقصى خلال خمسة أيام من عيد العرش اليهودي.
ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم إن شرطة الاحتلال واصلت، لليوم الخامس على التوالي، تقييد دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، حيث أقامت حواجز في الطرق المؤدية الى المسجد ومنعت المرور الى المسجد باستنثاء كبار السن.
وبدأ "عيد العرش" - آخر الأعياد اليهودية الثلاثة (عيد الفصح، عيد الأسابيع، عيد العرش) - مساء 29 سبتمبر المنصرم ويستمر حتى غدٍ الجمعة 6 أكتوبر الجاري ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
وعادة ما تزداد وتيرة الاقتحامات للمسجد خلال فترات الأعياد اليهودية، وتتم على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للمستوطنين بتنفيذ اقتحامات عام 2003 رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.