يحتفل العالم اليوم الخميس، باليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق الخامس من أكتوبر من كل عام، بهدف التركيز على "تقدير وتقييم وتحسين المعلمين في العالم" وإتاحة الفرصة للنظر في القضايا المتعلقة بالمعلمين والتدريس.
وتحل هذه المناسبة العالمية بينما لا تزال المعلمة أمينة العبدولي و16 معلماً وأكاديمياً من نخبة الإماراتيين يقبعون في سجون أبوظبي رغم انتهاء مدة سجنهم، وسط مطالبات حقوقية بضرورة الإفراج عنهم.
وقال مركز الإمارات لحقوق الإنسان: "مع حلول اليوم العالمي للمعلم نستذكر مجموعةً من المعلمين والأكاديميين من أبناء الإمارات الذين يقبعون خلف قضبان السجون لممارستهم حقهم في حرية الرأي والتعبير".
وأضاف المركز في بيان له على موقع "إكس"، تويتر سابقاً: "في هذا اليوم، نجدد مطالبتنا بالإفراج عنهم وعن جميع معتقلي الرأي".
وأشار المركز إلى أنه "بينما يحتفي العالم بهم في هذا اليوم تكريمًا وتقديرًا لدورهم في بناء المجتمع، ما يزال يقبع المعلمون والكفاءات من معتقلي الرأي في الإمارات خلف القضبان بدلًا من أن يكونوا على قوائم الاحتفاء والتكريم".
وتابع في منشور آخر: "نتذكّر في اليوم العالمي للمعلم كلمات الوالد الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" رحمه الله وهو يؤكد أن رصيد أي أمة متقدمة هو أبناؤها المتعلمون، في حين يقبع اليوم خلف القضبان العشرات من معلمي وكفاءات الإمارات دون سند قانوني".
رواد التعليم في السجون
ومن بين المعلمين والأكاديميين المعتقلين في سجون أبوظبي الدكتور الشيخ سلطان بن كايد القاسمي، مدير إدارة المناهج والكتب المدرسية في زارة التربية والتعليم 1981-1987"، وكذلك الدكتور ناصر بن غيث الأستاذ الجامعي والأكاديمي في مجال الاقتصاد، والدكتور محمد المنصوري مدرس ومدير مدرسة وموجه إداري، والمستشار الشرعي والقانوني لحاكم رأس الخيمة سابقا، وكذلك حسن الحمادي مدير مكتب الشارقة التعليمي (التابع لوزارة التربية والتعليم)، المعلم المختص في مجال التربية إبراهيم المرزوقي، وأحمد الطابور النعيمي أخصائي اجتماعي ومدير مدرسة.
ومن بين الكفاءات والمعلمين الإماراتيين المغيبين في سجون أبوظبي أيضاً، أحمد صقر السويدي المدرس والخبير التربوي ومدير المعهد الديني بعجمان، وحسن الجابري مدير منطقة أبوظبي التعليمية للتخطيط والإدارة، وحسين على النجار الموجة الأول في مادة الفيزياء والعلوم العامة، وحسين منيف الجابري الأخصائي الاجتماعي، ومدير مدرسة بمنطقة أبوظبي التعليمية، والدكتور خليفة السويدي، مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية (التابع لوزارة التربية والتعليم)، ومحمد عبدالرزاق الصديق المدرس بقسم الفقه وأصوله بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وسعيد ناصر الواحدي معلم ثم مدير لمدرسة، عبدالرحمن الحديدي معلم القرآن الكريم، في برامج زايد للقرآن ثم مساعداً لمدير منطقة العلين التعليمية.
وكذلك عيسى معضد السري، مدير الإدارة والتعليم العام في زارة التربية والتعليم سابقا، وفؤاد محمد الحمادي رئيس قسم التدريب والتنمية الوظيفية بوزارة التربية والتعليم، ونجيب أميري مدرس وموجة التاريخ في منطقة الشارقة التعليمية.
كما تقبع في سجون أبوظبي معلمة اللغة العربية أمينة العبدولي المعتقلة منذ نوفمبر 2015 بسبب تعاطفها مع الثورة السورية.
يشار إلى أن السلطات تشارك سنوياً في الاحتفاء بعيد المعلم، عبر تقديم الشكر لهم نظير ما قدموه للبلاد، بينما ترفض الإفراج عن الكوادر التعليمية المعتقلة في السجون.
ولا يزال 61 معتقل رأي محتجزين في سجون أبوظبي رغم انتهاء فترة سجنهم، حيث اعتقلت أبوظبي معظمهم في 2012 على خلفية توقيعهم على "عريضة 3 مارس"، التي طالبت بإصلاحات حقوقية ودستورية في البلاد.