قال مصدر مطلع لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء، إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة؛ للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح.
وأضاف المصدر، الذي لم تكشف وكالة رويترز عن هويته، أن اتفاق قطر بشأن خروج الأجانب من غزة غير مرتبط بأمور أخرى قيد التفاوض، مثل إطلاق سراح الرهائن أو الهدنة الإنسانية، وأن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحاً لم يتحدد بعد.
فيما كان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر قال الثلاثاء، إن واشنطن أحرزت "تقدماً حقيقياً" خلال الساعات القليلة الماضية في المفاوضات نحو تأمين ممر آمن للأمريكيين وغيرهم من الأجانب الراغبين في مغادرة غزة.
وعملت واشنطن مع الدوحة والقاهرة لفتح معبر رفح الحدودي مع مصر؛ للسماح للمواطنين الأمريكيين داخل غزة بالمغادرة، بعد أن كثفت إسرائيل قصفها للقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم الأربعاء، أعيد فتح حركة المرور في معبر رفح في اتجاه واحد؛ ما سمح لشاحنات المساعدات بالدخول ببطء إلى غزة.
كما قال ميلر: "نأمل أن يؤدي أي اتفاق لإخراج أي أفراد (من القطاع) إلى إتاحة إمكانية خروج مواطنين أمريكيين أو عائلاتهم وغيرهم من الرعايا الأجانب".
بينما قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء، إن هناك نحو 400 مواطن أمريكي وأفراد أسرهم، أي نحو ألف شخص، عالقون في غزة ويريدون الخروج.
وأضاف: "نعمل مع أطراف مختلفة لمحاولة تسهيل خروجهم من غزة.. العائق بسيط: إنها حماس"، مضيفاً أن هناك ما يقرب من 5000 مواطن أجنبي آخر يأملون في الخروج.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 8525 فلسطينيا بينهم 3542 طفلا و2187 سيدة، وإصابة نحو 21543، كما استشهد 126 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.