بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع ملك الأردن عبد الله الثاني خلال لقائهما في الدوحة مساء الأربعاء، دفع الجهود الدبلوماسية من أجل وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وقال الديوان الأميري، في بيان، إنه جرى خلال اللقاء الذي عقد في قصر لوسيل مساء الأربعاء "التشاور وتبادل الآراء حول دفع الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للمطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، والعمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي".
وأكد الشيخ تميم موقف دولة قطر الثابت من القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، لا سيما حقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كما أعرب عن إدانة قطر "لكافة الانتهاكات للشعب الفلسطيني وأراضيه ومقدساته التي تقوّض الوصول إلى حل عادل للقضية".
من جانبه، دعا ملك الأردن خلال اللقاء إلى تحرك المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف إطلاق النار في غزة فورا، وفقا لما ذكره الديوان الملكي الأردني.
وحذر الملك الأردني من اتساع دائرة العنف إلى مناطق أخرى في الإقليم.
وأكد أن "الحل العسكري أو الأمني للقضية الفلسطينية لن ينجح"، وأن المطلوب هو حل سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
وتقود قطر في الوقت الحالي جهود الوساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وعبر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري عن تفاؤله بنجاح الوساطة في "خفض التصعيد وحماية المدنيين في غزة"، وفقاً لموقع "الجزيرة".
وقال يوم الثلاثاء، إن قطر تدرك مع ذلك "أن التعقيدات على الأرض كبيرة جدا وتصعب عملنا، لكن قنوات الاتصال مفتوحة والاتصالات جارية مع جميع الأطراف المعنية".
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على غزة، استشهد خلالها أكثر من 8796 فلسطينيين، بينهم 3648 طفلا، وأصيب نحو 22219، كما استشهد 130 فلسطينيا واعتقل نحو 2000 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.