تعمل العديد من الأطراف على التوسط لإجراء صفقة تبادل أسرى أولية بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، وفق ما نقل اليوم الخميس، موقع "الجزيرة نت" عن مصدر مطلع مقرب من حماس.
ووفقا للمصدر، فإن أطرافا دولية وإقليمية تساهم في إنجاز الصفقة التي تتضمن بنودها المقترحة إفراج الحركة عن الأسرى الأطفال وكبار السن والأجانب مقابل الإفراج عن جميع الأسرى من النساء والأطفال في سجون الاحتلال.
كما تنص البنود -وفقا للمصدر ذاته- على إدخال كميات كافية من المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى قطاع غزة.
وأفاد المصدر بأن الاحتلال الإسرائيلي تشدد كثيرا في موضوع إدخال الوقود، فيما أصرت الحركة على إدخاله، وتم التوافق على أن يسمح بإدخال كميات كافية مخصصة للمستشفيات.
هدنة قصيرة
ومن أجل تنفيذ بنود هذه الصفقة فقد طالب الاحتلال بتوفير بيانات كافية عن الأسرى لدى الحركة، فيما طالبت حماس بوقف إطلاق النار لفترة قد تمتد لأسبوع تسمح بجمع البيانات المطلوبة عن الأسرى لديها ثم إجراء عملية التبادل.
وكان رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار قد أعلن قبل أيام جاهزية الحركة لتنفيذ فوري لصفقة تبادل عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مقابل أسراه لدى المقاومة.
ودعا السنوار الهيئات والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى إلى اعتبار نفسها في حالة انعقاد دائم وإعداد قوائم بأسماء الأسرى والأسيرات لدى الاحتلال دون استثناء تحضيرا لمستجدات المرحلة القادمة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أشار إلى أنه بحث في مجلس الحرب مقترحا للإفراج عن السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الأسرى في القطاع، مشددا على أن توسيع العملية البرية لا يتناقض مع فكرة تحرير الأسرى لدى القسام.
وسبق أن أعلنت كتاب القسام أنها أسرت أكثر من 200 إسرائيلي خلال عملية طوفان الأقصى في غلاف غزة.
في المقابل، يعتقل الاحتلال الإسرائيلي نحو 5 آلاف أسير فلسطيني، بينهم العشرات ممن أمضوا أكثر من 20 عاما قيد الاعتقال، وأكثر من ألف محتجزون على بند الاعتقال الإداري دون محاكمة أو توجيه ملف اتهام رسمي لهم.