وافق رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي مساء اليوم الأربعاء، على خطط هجومية لاستكمال العدوان البري على قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "عقد رئيس الأركان اليوم (الأربعاء) جلسة للموافقة على خطط للمراحل اللاحقة من القتال في مقر قيادة المنطقة الجنوبية".
وأوضح البيان أن هاليفي "وافق على الخطط الهجومية للمراحل اللاحقة من المناورة البرية"، دون مزيد من التفاصيل.
ونقل البيان عن هاليفي قوله: "نعلم ما يجب القيام به ومستعدون للخطوة التالية".
من جانبها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن وزير الدفاع يوآف غالانت قوله إن "قوات الجيش في الجو والبر والبحر، مستعدة لاستئناف القتال على الفور".
وجاءت تصريحات غالانت بينما يجري تقييما خاصا للوضع فيما يتعلق بجهود إعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، مع رئيس الأركان ورئيس الموساد دادي برنيع، ورئيس الشاباك (جهاز الأمن العام) رونين بار، ورئيس الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون حاليفا ومسؤولين كبار آخرين، بحسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن بلاده ستعود إلى الحرب في قطاع غزة، بعد انتهاء عمليات تبادل الأسرى مع حركة حماس.
وأضاف نتنياهو في بيان: "منذ بداية الحرب حددت ثلاثة أهداف، القضاء على حماس، وإعادة مختطفينا جميعهم، والضمان بأن غزة لن تشكل أبدا تهديدا على إسرائيل، وهذه الأهداف لا تزال قائمة".
وزعم أن حكومته حققت خلال الأسبوع الأخير "إنجازا كبيرا للغاية وهو إعادة عشرات المختطفين، حيث كان ذلك خياليا قبل أسبوع، ولكننا حققنا ذلك".
وتابع: "ولكن في الأيام الأخيرة أسمع سؤالا: هل بعد استنفاد المرحلة الراهنة من إعادة مختطفينا ستعود إسرائيل إلى القتال؟ جوابي هو نعم".
وأردف: "لا يمكن ألا نعود إلى القتال حتى النهاية، وهذه هي سياستي التي يدعمها الكابينت (المجلس الوزاري المصغر) بأكمله، والحكومة كلها تقف وراءها، والجنود والشعب كذلك".
وصباح الأربعاء، أعلن مكتب نتنياهو أن 161 شخصا ما زالوا "رهائن" في قطاع غزة بينهم 146 إسرائيليا، بعد إطلاق سراح 86 محتجزاً بينهم 66 إسرائيليا، على مدار أيام الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أقرت مع حركة حماس.
وفي 7 أكتوبر، شن الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على القطاع خلّفت دمارا هائلا في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية وأممية
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية؛ بدأت في 24 نوفمبر الجاري هدنة مؤقتة لأربعة أيام تم تمديدها يومين إضافيين، من بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.