بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بالتحقيق في الانفجار الذي وقع بشاحنة محملة بالمتفجرات وسط قطاع غزة، وأسفر عن مقتل 6 جنود، في حين ذكرت تقارير عبرية أن الشاحنة أصيبت بنيران إسرائيلية.
وكان 6 من جنود الاحتلال قتلوا في قطاع غزة، بانفجار شاحنة محملة بمتفجرات تابعة لهم في مخيم البريج (وسط)، وفق بيان الجيش.
وانفجرت الشاحنة بينما كان الجنود يستعدون لتفجير نفق بمخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، أمس الإثنين.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء: "فيما يتعلق بكارثة تفجير المواد الناسفة في البريج، يحقق الجيش فيما إن كانت نيران دبابة إسرائيلية هي التي تسببت في حدوث الانفجار الهائل".
من جانبها، قالت هيئة البث الرسمية، إن "تقديرات الجيش تشير إلى أن الحادث يتعلق بقواعد السلامة الخاصة بالقوات الإسرائيلية".
وأضافت أنه "لم تكن عبوة ناسفة أو إطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين، هو ما أدى إلى تفعيل المواد الناسفة داخل النفق".
وتابعت: "من الاحتمالات التي تم التحقيق فيها أيضًا، إطلاق دبابة النار على مبنى مجاور مما أدى إلى اشتعال المتفجرات".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت هيئة البث إن الجيش "لا يزال غير قادر على تحديد ما إذا كان الانفجار الذي وقع في الشاحنة والنفق الذي أراد الجنود تدميره، ناجما عن انفجار المواد المتفجرة بشكل خارج عن السيطرة، أو لأن المتفجرات التي تم وضعها في النفق اشتعلت بطريقة خارجة عن السيطرة بواسطة شرارة أو شحنة ما كانت هناك".
وفيما أكدت وسائل الإعلام العبرية مقتل 6 جنود نتيجة للانفجار، بينما تباينت الإحصاءات بشأن عدد الجرحى. وقالت هيئة البث إن الانفجار خلف 3 مصابين، بينما ذكر موقع "والا" العبري، أن عدد الجرحى جراء الانفجار ذاته بلغ 30 جنديا.
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيانين منفصلين اليوم الثلاثاء، مقتل 9 جنود، من بينهم الستة الذين سقطوا في الانفجار.
وبذلك، يرتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي إلى 519، بينهم 185 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في 27 من الشهر ذاته.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم الثلاثاء 23 ألفا و210 شهداء و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.