شنَّت طائرات الاحتلال اليوم الأربعاء، غاراتٍ مكثفةً جنوب وشمال غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل ضابط جراء المعارك مع المقاومة في وسط القطاع.
بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء نتيجة العدوان الإسرائيلي حتى أمس الثلاثاء 23 ألفاً و210 شهداء، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة لـ59 ألفاً و167 مصاباً بجراح متفاوتة، بينها خطيرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع إن الاحتلال ارتكب 1944 مجزرة بحق المدنيين والنازحين في مختلف أنحاء قطاع غزة، مبيناً أن المجازر أسفرت عن استشهاد 10 آلاف طفل في القطاع، منذ 7 أكتوبر 2023.
وخلال ساعات الليل، قصف طيران الاحتلال منزلاً لعائلة نوغل في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، ما أدى لاستشهاد 15 مدنياً وإصابة العشرات، بينما ما زالت عملية البحث والإنقاذ جارية بحثاً عن مفقودين وعالقين تحت الركام.
كما شنَّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارات عنيفة على محافظة خان يونس، بالتزامن مع قصف مدفعي وسط قطاع غزة، واستهداف منزل بالقرب من مدرسة في مخيم المغازي.
مخيم البريج، وسط القطاع، شهد قصفاً مدفعياً عنيفاً طوال الليل، فيما استهدفت طائرات الاحتلال منزلاً لعائلة أبو سويرح غرب مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المواطنين.
أما في شمالي القطاع فقد تمكنت طواقم الدفاع المدني من انتشال عدد من الشهداء والجرحى، جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة عسلية في جباليا.
كما أكدت مصادر محلية أن طائرات "كواد كابتر" تنشط في مختلف مناطق قطاع غزة، وأطلقت النار على أماكن وجود النازحين في محيط مستشفى ناصر ومدارس الإيواء في خان يونس.
إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأربعاء، بمقتل ضابط جراء المعارك مع المقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الضابط القتيل هو من مستوطنة "أفرات"، المقامة على أراضي الفلسطينيين جنوب بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة.
الإعلان الإسرائيلي جاء بعد أن أعلن أمس الثلاثاء، مقتل 9 ضباط وجنود، بينهم ستة سقطوا بانفجار شاحنة، وبذلك ارتفع عدد الضباط والجنود القتلى منذ بداية الحرب، في 7 أكتوبر الماضي، إلى 520، بينهم 186 قتلوا بالمعارك البرية التي بدأت في الـ27 من الشهر ذاته.