واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس، حصاره وقصفه لمجمع الشفاء الطبي بغزة لليوم الرابع، معلنا قتله 140 ممن وصفهم بـ"المخربين" واعتقاله مئات آخرين، في حين بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- صورا لقتلها قناصا إسرائيليا في محيط المجمع، واستهداف في محيط الشفاء غربي مدينة غزة.
وأظهرت المشاهد استعداد أحد قناصي القسام لتنفيذ المهمة، إلى جانب مكان اختباء القناص الإسرائيلي الذي بدا محاطا -وفق الفيديو- بجهاز كاشف وسائط الرؤية (العدسات).
وأضافت القسام أنها "تدك" قوات الاحتلال المتوغلة في محيط مستشفى الشفاء بقذائف الهاون، مشيرة إلى استهدافها 3 دبابات إسرائيلية وناقلة جند بقذائف "الياسين 105" في محيط المستشفى نفسه.
كما أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي من جهتها، استهدافها آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة "آر بي جي" في محيط مجمع الشفاء، وأن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية متحصنة في إحدى الشقق غرب غزة.
وأوضحت سرايا القدس أنهم شاهدوا إجلاء عدد من جثث الجنود والمصابين الإسرائيليين من المنطقة، إلى جانب بثها مقطعا مصورا لمشاهد من داخل مواقع الاشتباكات لمقاتليها في لواء شمال غزة، واستهدافهم مسيّرة إسرائيلية.
على صعيد آخر، أظهر تحليل صور أقمار صناعية ملتقطة بتاريخ أمس 20 مارس الجاري، انتشار 37 آلية عسكرية إسرائيلية على الأقل في محيط وداخل مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.
كما يظهر التحليل أعمال تجريف واسعة نفذتها الجرافات الإسرائيلية في محيط مبنى الجراحات المتخصصة داخل المجمع.
وتبين الصور أن العدد الأكبر من الآليات ينتشر في الجهتين الشمالية والجنوبية من بوابات المجمع الرئيسية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصار المستشفى واقتحامه لليوم الرابع على التوالي وينفذ حملة اعتقالات طالت أكثر من 600 فلسطيني، فيما طالب السكان محيط المجمع بالإخلاء.