استنكرت كتلة المستقبل اللبنانية عقب اجتماعها الدوري الأسبوعي اتهام أمين عام "حزب الله" حسن نصرالله للسعودية بالمسئولية عن التكفيريين ونشر الوهابية المتشددة.
وأكدت أن السعودية لطالما وقفت إلى جانب لبنان وظلت داعمة بشتى الوسائل والإمكانات لأمنه واستقلاله وسيادته واستقرار عيش أبنائه، لافتة إلى أن الغريب أن هذا الموقف المستهجن يأتي عقب تبرع المملكة بهبات سخية من أجل تسليح وتجهيز الجيش اللبناني.
وتساءلت المستقبل عن سر توقيت هذا الهجوم وأهدافه، وهو مما يؤكد مرة أخرى إمعان حزب الله في العمل على ما يفاقم مشكلات لبنان ويزيد من حدة التأزم والتوتر وانتشار العصبيات بدلًا من أن يسهم في التخفيف من هذه الأزمات وبالدعوة إلى اعتماد لغة الهدوء والتعقل، وفقاً لتعبيرها.
وطالبت حزب الله بمراجعة مواقفه بشفافية ودون مكابرة وبالتالي وقف تورطه في المعارك الدائرة في سوريا إلى جانب النظام الجائر، ووقف إقحام لبنان بالمزيد من الويلات والمشكلات المتلاحقة والتي يخسر بسببها كل يوم كوكبة من زهرة شبابه لقاء انخراطه في معركة لا أفق لها ولا علاقة للبنان وللبنانيين فيها، وذلك خدمة لأغراض إقليمية لا يجنِ لبنان جراءها إلاّ تردياً في أوضاعه الأمنية وتدهوراً في أوضاعه الاقتصادية وانخفاضاً في مستوى ونوعية معيشة أبنائه.