أمير قطر في بريطانيا لتفنيد مزاعم خليجية وعربية لبلاده بدعم الإرهاب
الدوحة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
29-10-2014
بدأ أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أول زيارة له إلى بريطانيا منذ توليه السلطة، وسط ضغوط على رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تمارسها جهات خليجية وعربية بأن يطلب من ضيفه وقف دعم الدوحة المزعوم لجماعات توصف بأنها "إرهابية" كما أفادت مصادر إعلامية بريطانية.
وتعتبر قطر من أغنى دول العالم، ولها استثمارات واسعة في بريطانيا، منها أعلى بناية في لندن، التي مولتها العائلة الحاكمة، وسلسلة محلات هارودز التي اشتراها صندوق الاستثمار القطري.
وتأتي هذه الزيارة في وسط مزاعم من دول خليجية وغربية بأن قطر تستخدم أموال النفط والغاز في دعم ن تصفهم بالمتشددين الإسلاميين في الشرق الأوسط.
ففي وقت سابق اتهم مسؤول في الحكومة الألمانية في أغسطس/ آب قطر بتمويل تنظيم "الدولة الإسلامية"، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من حصول "التنظيم" على أموال من أفراد ومنظمات خيرية في الدول العربية.
ولكن أمير قطر نفى في لقاء مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في سبتمبر/ أيلول دعم بلاده لتنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن أمن بلاده مهدد من قبل المتشددين، كما أن برلين تراجعت عن ذلك وقدمت اعتذاراً للدوحة.
وفي هذا الصدد أكد المتحدث باسم ديفيد كاميرون أن المحادثات مع أمير قطر ستشمل التعامل مع قضايا التطرف، في إشارة فهمها مراقبون بأنها تطمئن من لندن لحلفائها الخليجيين والعرب الذين يمارسون ضغوطا عليها بسبب قطر.
من جانبه قال رئيس الوزراء القطري، عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إن بلاده لم تغض الطرف عن "الإرهاب" وما يمثله من تهديد، وإنها ترفض تصور وأسلوب "الجماعات المنبوذة".
وأضاف في مقال نشره في صحيفة الغارديان البريطانية "إننا نقف في صف واحد مع حلفائنا في الشرق الأوسط وعبر العالم لمواجهة خطر الإرهاب"، لافتاً إلى أن وزارة الشؤون المالية والبنك المركزي في قطر يعملان على منع تمويل "الإرهاب".