أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، وملك الأردن عبد الله الثاني، اليوم الأحد، على أهمية تنسيق الجهود العربية في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه رئيس الدولة مع عبد الله الثاني، غداة رد إيران الانتقامي على هجوم إسرائيلي استهدف مقر بعثتها الدبلوماسية بالعاصمة السورية دمشق.
ولم يذكر بيان نشره الديوان الملكي الأردني ما إذا كان الزعيمان تطرقا خلال الاتصال الهاتفي للرد العسكري الإيراني، لكنه قال إنهما أكدا على "أهمية مواصلة تنسيق الجهود العربية، خاصة في ظل التطورات التي يشهدها الإقليم".
وفي وقت سابق، أعربت دولة الإمارات، عن "القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الايام الماضية"، بعد إطلاق إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على "إسرائيل" رداً على قصف قنصلية طهران في دمشق.
وأكد بيان لوزارة الخارجية، "أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
والأحد، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد عشرات المسيرات والصواريخ الباليستية ومن نوع كروز أطلقتها إيران ضد مدن إسرائيلية، مدعياً اعتراض معظمها، وسقوط عدد ضئيل منها داخل الأراضي الإسرائيلية؛ ما تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي البلاد، فيما ادعى التلفزيون الإيراني الرسمي أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
يأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر حلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
اقرأ أيضاَ
الإمارات تدعو طهران و"تل أبيب" إلى ضبط النفس وتجنيب المنطقة التصعيد