بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تطورات الأوضاع في المنطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الأزمة المتفاقمة التي يشهدها قطاع غزة، وجهود التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وشدد الجانبان على ضرورة العمل من أجل منع توسيع الصراع في المنطقة وتجنيبها تبعات أزمات جديدة، بعد التصعيد الإيراني الإسرائيلي الأخير.
كما شددا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للسلام العادل والشامل والدائم على أساس "حل الدولتين"، والذي يضمن الاستقرار والأمن للجميع.
وأكدا أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وفي وقت سابق، أعربت دولة الإمارات، عن "القلق البالغ تجاه التطورات التي شهدتها المنطقة خلال الايام الماضية"، بعد إطلاق إيران مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على "إسرائيل" رداً على قصف قنصلية طهران في دمشق.
وأكد بيان لوزارة الخارجية، "أن دولة الإمارات تدعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتجنب التداعيات الخطيرة وانجراف المنطقة إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.
ودعت الوزارة إلى حل الخلافات بالحوار وعبر القنوات الدبلوماسية، وإلى التمسك بسيادة القانون واحترام ميثاق الأمم المتحدة، كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياتهما بتعزيز الأمن والسلم الدوليين عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة والتي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي.
والأحد، تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد عشرات المسيرات والصواريخ الباليستية ومن نوع كروز أطلقتها إيران ضد مدن إسرائيلية، مدعياً اعتراض معظمها، وسقوط عدد ضئيل منها داخل الأراضي الإسرائيلية؛ ما تسبب في أضرار طفيفة بقاعدة عسكرية وحدوث إصابة خطيرة جنوبي البلاد، فيما ادعى التلفزيون الإيراني الرسمي أن نصف الصواريخ التي تم إطلاقها أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
يأتي الرد الإيراني، وهو الأول من نوعه الذي تنفذه طهران من أراضيها وليس عبر حلفاء، انتقامًا من تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل الجاري، لهجوم صاروخي إسرائيلي، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.