أعربت الإمارات عن قلقها من كثرة استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن خلال 12 شهراً الماضية، والتي كان معظمها يتعلق بقضايا المنطقة العربية، ولا سيما القضية الفلسطينية ، مشيرة إلى أن ذلك يفقد قرارات المجلس الشرعية والمصداقية.
وأكدت الإمارات، وفقاً للحساب الرسمي للبعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة على منصة "إكس"، أن الاستخدام المتكرر والمفرط لحق النقض، يقوض جهود المجتمع الدولي في التوصل إلى حلول سياسية للصراعات، ويضعف كذلك من شرعية ومصداقية قرارات مجلس الأمن.
وشددت الدولة خلال اجتماع الجمعية العامة حول مبادرة استخدام حق النقض في مجلس الأمن، على ضرورة وضع معايير واضحة ومحددة بشأن استخدام حق النقض، بما يتوافق مع القانون الدولي، وإرادة الغالبية العظمى من الدول الأعضاء، ووجهة نظر الأمين العام.
ورحبت الإمارات في الاجتماع بآلية المساءلة والشفافية التي أرساها قرار الجمعية العامة 262/76، والتي تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الحد من الاستخدام المفرط لحق النقض، وتعزيز دور الجمعية العامة عندما يفشل المجلس في التصرف.
كما أيدت الإمارات الدعوات الرامية إلى تقييد استخدام حق النقض في حالات الجرائم الجماعية الفظيعة، وشددت على الدور المحوري للأمم المتحدة في إرساء الأمن والسلام والازدهار في جميع أنحاء العالم، وأكدت مجدداً ضرورة تكثيف الجهود من أجل إصلاح مجلس الأمن وتحسين أساليب عمله.
وحق النقض هو امتياز خاص تملكه الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن-- الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة. ويمكن للتصويت السلبي من أي دولة من هذه الدول أن يمنع اعتماد المجلس لأي مشروع قرار أو قرار تلقائيا.
وخلال مناقشة يوم الثلاثاء، أشار العديد من السفراء إلى استخدام حق النقض ست مرات في أشهر قليلة فيما يتعلق بفلسطين والحرب المستمرة في غزة، ودعا البعض إلى إصلاح عاجل للمجلس من شأنه أن يقيد امتياز حق النقض أو حتى يلغيه.
وسلط العديد من السفراء الذين يزيد عددهم على 50 سفيرا في مناقشة يوم الثلاثاء الضوء على حالات استخدام الفيتو، حيث دافع بعض الأعضاء الدائمين في المجلس عن حقهم في الامتياز.