هنأ الدكتور عبد الله النفيسي المفكر الإسلامي البارز، حركة النهضة على موقفها في تحقيق الاستقرار السياسي داخل الدولة التونسية، مطالبا الجماعات الإسلامية بعدم التورط في محاولة الوصول إلى السلطة في ظل هذه الأجواء الداخلية والإقليمية والعالمية.
وأبدى النفيسي عدة أسباب برر بها دعوته التي أطلقها للجماعات الإسلامية، ذكر أن أول هذه الأسباب هو غياب ( المشروع) المتكامل لدى الجماعات. لا يجب أن ننسى أن فشل النهضة في الملف الاقتصادي كان أهم سبب لتدني شعبيتها بحسب قوله.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: السبب الثاني هو خلو الجماعات الإسلامية من (الكادر) السياسي والاقتصادي خاصة في مجال العلاقات الدولية وهذا يعود لأسباب موضوعيه قاهره.
وأما السبب الثالث الذي أبداه النفيسي فهو (التربية الحزبية) في الجماعات التي لا تتناغم مع( التربية الاجتماعية) المطلوبة في أي حراك سياسي ما يفقدها القدرة على التجاوز"، حسب تعبيره.
والسبب الرابع أن ( الحكم) يورط الجماعات في عملية ( إدارية) معقدة كالتي تورطت فيها ( حماس) توزيع الدواء والغذاء والرواتب وغيره وما تولد هذه العملية الإدارية من عداوات، والكلام للنفيسي.
وتمثل السبب الخامس بحسب النفيسي في إهمال الجماعات للتكوين الفكري والتدريب الجدلي مما أفقدها القدرة على "الديالوج"، على حد قوله .
وذكر أن السبب السادس هو إهمال الجماعات للعلاقات الخارجيه مما حولها إلى كتلة من الغموض الإستراتيجي المجهول الذي يستنبت العداوات ويحركها .
واختتم النفيسي سلسلة تغريداته بقوله: لهذه الأسباب وربما غيرها أنصح كافة الجماعات الإبتعاد عن (الحكم) والتركيز على الحراك الشعبي الذي يهدف إلى الدعوة والترويج وتشكيل القدوة.