بحث وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن ونظيره البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، مستجدات جهود الوساطة بشأن إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبوساطة قطر ومصر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وخلال اتصال هاتفي، استعرض الوزيران التعاون بين البلدين وسبل دعمه وتعزيزه، وناقشا "خطورة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة"، حسب بيان للخارجية القطرية.
وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر الماضي حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 119 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات.
كما بحث الوزيران وفق البيان، "آخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب في القطاع"، دون تفاصيل.
ومساء الجمعة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وجود "مقترح إسرائيلي" من ثلاث مراحل، يشمل وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار غزة. لكن ثمة خلاف بين الحليفتين واشنطن وتل أبيب بشأن المقترح.
وفي اليوم التالي، دعت قطر ومصر والولايات المتحدة كلا من حماس وإسرائيل إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي أعلنها بايدن.
والإثنين، وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما عرضه بايدن بأنه "غير دقيق"، وقال إنه لم يوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما على فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.
وأعلنت حماس أن "الحركة ستتعامل بإيجابية مع أي مقترح يقوم على أساس وقف إطلاق نار دائم، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة الإعمار، وعودة النازحين، وإنجاز صفقة تبادل جادّة للأسرى، وتكثيف الإغاثة".
وتتهم الفصائل الفلسطينية الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي بعدم رغبتهما الفعلية في إنهاء الحرب، والسعي عبر المفاوضات إلى كسب الوقت، على أمل أن يحقق نتنياهو أهدافه عبر القتال.
وفي مايو الماضي، أعلنت حماس والفصائل موافقتها على مقترح مصري قطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن حكومة الاحتلال الإسرائيلي رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".