ظلت أسعار الذهب قرب مستويات مرتفعة قياسية اليوم الثلاثاء بدعم من حالة الغموض المحيطة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، بينما ينتظر المستثمرون بيانات اقتصادية مهمة للحصول على مؤشرات على مسار أسعار الفائدة الذي سيتبعه البنك المركزي الأمريكي.
وبحلول الساعة 06:26 بتوقيت الإمارات (02:26 بتوقيت جرينتش)، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 2755.42 دولار للأوقية (الأونصة). وسجلت الأسعار أعلى مستوى قياسي لها عند 2758.37 دولارا للأوقية الأربعاء الماضي.
وزادت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4 بالمئة إلى 2768.10 دولارا.
وقال ييب جون رونغ، خبير استراتيجيات السوق في آي.جي "قد تستمر الفترة التي تسبق الانتخابات الأمريكية المقبلة في تقديم قوة دفع لمكانة الذهب كأداة تحوط ضد اضطرابات السوق، بدعم من التراجع المؤقت للدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة الليلة الماضية".
وأضاف "في حين أن البيانات الاقتصادية القوية قد تدعم المزيد من الصبر في عملية التيسير النقدي التي يقوم بها مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأمريكي)، فإننا قد نتوقع أن تواصل أسعار الذهب تلقي الدعم مع استقرار توقعات أسعار الفائدة حول مستوى أصغر يبلغ 25 نقطة أساس في نوفمبر".
ولم يتبق سوى ثمانية أيام حتى صدور قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة، ومن المتوقع أن تؤثر سلسلة من البيانات والأحداث المهمة على المسار الذي سيتبعه البنك المركزي الأمريكي.
وتتضمن البيانات المنظرة هذا الأسبوع بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة المقرر صدورها في الساعة 1400 بتوقيت جرينتش، وبيانات التوظيف غدا الأربعاء، ونفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الخميس، وتقرير الرواتب يوم الجمعة. وبعد ذلك ستأتي الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر.
وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي بنحو 98 بالمئة.
وتؤدي أسعار الفائدة المنخفضة إلى خفض التكلفة البديلة لحيازة الذهب، الذي يُنظر إليه أيضا على أنه أصل آمن خلال أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 34.0875 دولارا للأوقية. وزاد البلاتين 1.4 بالمئة إلى 1047.05 دولارا وصعد البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 1228 دولارا.