أدخلت الإمارات تغييرات كبيرة على سياسة التأشيرات السياحية، مما تسبب في زيادة التحديات أمام السياح الهنود في الحصول على تأشيرات لدخول دبي.
وبموجب القواعد الجديدة، يتعين على المسافرين تقديم وثائق مفصلة، بما في ذلك حجوزات الفنادق المؤكدة، وتذاكر الطيران ذهابا وإيابا، وإثبات الإقامة لأولئك الذين يقيمون مع أقاربهم، بحسب صحيفة "العربي الجديد".
ومنذ دخول التغييرات حيز التنفيذ، تشير التقارير إلى ارتفاع حاد في حالات رفض التأشيرات، حيث انخفضت معدلات الموافقة من نحو 99% إلى ما يقرب من 94-95% في الأسابيع الأخيرة، وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية.
وذكرت الصحيفة أيضًا أن هذا التحول أدى إلى معدل رفض يومي يتراوح بين خمسة إلى ستة في المائة من حوالي 100 طلب، وهو ما يمثل زيادة عن المعدل السابق الذي وصل إلى اثنين في المائة.
وحذرت وكالات السفر الهندية منذ ذلك الحين من التأثير المالي على المسافرين الذين دفعوا بالفعل ثمن حجوزات الفنادق والطيران، بالإضافة إلى رسوم التأشيرة، فقط ليواجهوا الرفض بموجب القواعد الأكثر صرامة.
ونقلت الصحيفة نيخيل كومار، مدير شركة Passio Travels Pvt Ltd قوله إنه "في وقت سابق، كان معدل رفض تأشيرات دبي 1-2 في المائة فقط. هذا قبل تطبيق القواعد الجديدة. نحن الآن نتلقى ما لا يقل عن 5-6 رفضات تأشيرة يوميًا من حوالي 100 طلب يوميًا. حتى عندما يتم إرفاق تذاكر الطيران المؤكدة وتفاصيل الإقامة في الفندق، يتم رفض طلبات التأشيرة".
وذكرت الوكالات أن هناك زيادة "غير مسبوقة" في رفض التأشيرات السياحية لدبي، مشيرة إلى أن حتى المسافرين المستعدين جيدا والذين لديهم وثائق دقيقة، بما في ذلك حجوزات الفنادق المؤكدة وتفاصيل الرحلة، يتم رفض منحهم التأشيرات من قبل السلطات الإماراتية.
وقال فيجاي تاكار، مدير شركة هاسموخ للسفريات، للصحيفة حيث روى قصة عن اثنين من عملائه الذين خططوا لزيارة أقارب في دبي: "أثناء التقدم بطلب للحصول على التأشيرة، أرفقنا جميع المستندات ذات الصلة وفقًا لمتطلبات التأشيرة الجديدة. ومع ذلك، تم رفض طلباتهم".
وأشار إلى أن "أدى إلى خسارة مالية كبيرة للركاب، حيث أنفقوا ما يقرب من 14 ألف روبية على رسوم التأشيرة، وبلغت تكلفة إلغاء التذاكر 20 ألف روبية وأكثر".
وبالإضافة إلى تقديم مستندات حجز الفندق وتذاكر العودة على موقع إدارة الهجرة أثناء عملية تقديم طلب التأشيرة -والتي كانت مطلوبة في السابق فقط إذا طلبها مسؤولو المطار- يتعين على السائحين الآن أيضًا إثبات امتلاكهم أموالاً كافية لإقامتهم في دبي.
ويُشترط على المتقدمين أن يكون لديهم حد أدنى 5000 درهم (حوالي 1067 جنيهًا إسترلينيًا) في حساباتهم المصرفية الائتمانية أو الخصم للحصول على تأشيرة لمدة شهرين، و3000 درهم (حوالي 640 جنيهًا إسترلينيًا) للحصول على تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي ظل رفض أعداد متزايدة من المسافرين دخول دبي، عرضت منافذ البيع الهندية المسافرين الهنود بدائل مختلفة -بما في ذلك التوجه إلى وجهات عطلات بديلة بميزانية أرخص- مثل فيتنام وتايلاند.
وفي فبراير، قدمت دبي تأشيرة دخول متعددة لمدة خمس سنوات لتشجيع السفر بين الهند ودولة الخليج، وفقًا لدائرة الاقتصاد والسياحة في دبي.
وفي عام 2023، استقبلت دبي 2.46 مليون زائر هندي، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 25 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الوباء.