طالب رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، الدكتور أحمد عمر هاشم، علماء الأمة بمساندة مواقف دولة الإمارات العربية المناهضة للإرهاب والتطرف الديني.
وشدد هاشم، في تصريحات صحفية له اليوم الاثنين (10|11)، أن "أكثر ما تحتاجه الأمة العربية والإسلامية في الوقت العصيب الذي تمر به، ولا بد لعلماء الأمة من دعم هذه التوجه والنهضة لمحاربة التكفيريين"، مطالبا الأزهر بأخذ دوره للعمل وبجدية في نشر ثقافة الإسلام الوسطي".
وأشار رئيس جامعة الأزهر الأسبق إلى أن "العلاقات الدولية والإنسانية بين دولة الإمارات ومصر علاقات قديمة ضاربة بجذورها في أعماق التاريخ، وتشمل المجالات كافة العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وذلك بجهود موفقة تذكر فتشكر لقادة الإمارات الداعمين لمصر، لاسيما في حربها ضد الإرهاب"، مضيفا "تحتاج أمتنا العربية والإسلامية التي تمر بظروف صعبة وقاسية، لمواقف واعية ومعتدلة كالدور الذي تمارسه دولة الإمارات لمحاربة الإرهاب والفكر المندس والتضليل الثقافي الممنهج لفكر شبابنا، الذي تمارسه جماعات متطرفة تحاول إلغاء الوسطية الدينية".
وقال عضو هيئة كبار العلماء، إن "أي عدوان وأي ممارسة ضد النفس البشرية إن كان من داعش أو الإخوان هو ضد الإسلام، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبى الله أن يجعل لقاتل المؤمن توبة)، وظاهرة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات المتطرفة، مثل جميع الظواهر السلبية والعدوانية التي يمارسها أي إنسان ولا يقرها دين ولا مذهب ولا ملة ولا حتى قانون".
وأضاف أن "ظواهر الإرهاب والقتل التي تفشت في بلداننا العربية توجب على جميع المؤسسات الدينية والجامعات الإسلامية والهيئات ومجامع البحوث والدول أن تنهض بعلمائها ومفكريها لمحاربة هذا الفكر التكفيري والظواهر السلبية، ولا يجب لأحد أن يسكت عن الخطأ وخاصة في هذه المرحلة التي تعصف بأوطاننا، ونحن نشد على موقف دولة الإمارات في محاربتها للإرهاب وجهودها الحثيثة في تعزيز الإسلام الوسطي المعتدل".