موجة من التعليقات الساخرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" من صورة نشرتها صحف ومواقع محلية سعودية للأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي وهو يجلس على مائدة طعام وبحوارة طفل قيل إنه حفيده.
وكانت صحيفة "المدينة المنورة" السعودية قد نشرت على صفحتها الرسمية بموقع "تويتر" صورة لمحمد بن نايف على مائدة طعام مع حفيده كتبت أسفلها "محمد بن نايف يطعم حفيده".
وعقب نشر الصورة انهالت التعليقات الساخرة من قبل النشطاء عليها، والذين اعتبروا الصورة طبيعية لا تحتاج إلى النشر أو التناول الإعلامي على اعتبار أنها حدث فريد.
واعتبر مراقبون أن هناك حملة ممنهجة لمحاولة تلميع وزير الداخلية السعودي في الصحف السعودية، خاصة بعدما تعالت الأصوات المطالبة بإقالته بعد تزايد حالات الاضطراب والعنف داخل المملكة في الآونة الأخيرة.
فيما رأى آخرون أن محمد بن نايف يقود حملة تلميع لنفسه على حساب الأمير متعب بن عبدالله رئيس الحرس الوطني في المملكة، مستخدما في ذلك شركات العلاقات العامة التي تدير عددا من الصحف السعودية.
ونستعرض هنا عددا من التعليقات الساخرة التي غرد بها النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من بينها تعليق للناشط أحمد السروي والذي قال: "سبحان الله لا يفعلها أي أمير وش المطلوب؟!".
فيما علق أحمد المحيد قائلاً: "أكيد تبينا نشوف الشطة هههههه شكلك راعي الشركة المستوردة".
كما علق الناشط "عثمان الغامدي" على الصورة قائلاً: "ما أطعمه ولا شي!! بن نايف جالس يمد له شي بس، بلاش كذب، وبعدين ما تلاحظون حركاتهم زينا مضيعين غطاء الشطة".
فيما جاء تعليق مروة الزيني: "وااو أو ماي جاد، أتاريهم ياكلون زينا، ولا يأخذون شطة رنا، وموية نوفا، أو مااي جاد".
وتابعت قائلة: "لا وكمان ياكلون بإيديهم زينا، سبحان الله العظيم".
وكتب ناشط آخر قائلاً: "مرة تأثرت قاعدة أبكي.. وبعدين أصلا الصورة فيها شي يد الطفل مو طبيعية.. شكلها فوتو".
وبحسب مراقبين، فإن المملكة العربية السعودية تشهد مؤخرا حالة صراع محتدمة بين جناحي الحكم في المملكة، حيث يقود الجناح الأول متعب بن عبد الله بن عبد العزيز رئيس الحرس الوطني، وهو الجناح المدعوم من الملك ذاته، أما الجناح الثاني فهو الذي يقوده ويمثله محمد بن نايف وزير الداخلية والذي تقدم خطوة مهمة عندما نجح في طرد رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان من منصبه وتولى الملف السوري بدلاً منه.
ويؤكد مراقبون أن متعب يحاول التوسع في شبكة علاقاته الخارجية وتقديم فروض الولاء وأوراق اعتماده لأمريكا من خلال زيارته الأخيرة التي قام بها للولايات المتحدة الأمريكية، فيما يحاول بن نايف تكوين شبكة علاقات خارجية قوية بعد أن أطاح ببندر بن سلطان، ويحاول الإمساك بأكبر قدر ممكن من أوراق الحكم في السعودية، كما أنه يتحدث بقوة وبشكل جهري ضد خالد التويجري وينتقده وينتقد أعماله وينتقد تدخله في شؤون الحكم بالمملكة.