أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

إذا حضرت الحرية

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 29-11-2014


عند الحديث عن الإعلام تحضر الحرية حتماً، فإذا كان ذلك وجب على الإعلاميين أخذ الحيطة والحذر، ووجب على الجمهور المتلقي الانتباه جيداً، فلقد مضى زمن طويل وعالمنا العربي كله من أقصاه إلى أقصاه يحلم بالحرية كامرأة تتوحم على فاكهة محرمة، دون أن ينتج هذا العالم أفعالاً أو تحركات واعية ومسؤولة تسهم في إقرار الحريات كواقع لا كحالة مؤقتة ذلك أن الحرية واقع يتراكم في حياة المجتمعات بالتجربة وليس بالأوامر والأمنيات، ماهي الحرية التي نريدها، ولماذا نريدها؟ وكيف نتحصل عليها؟ والأهم كيف نحميها من سوء استخدامنا وكيف نحمي أنفسنا من طغيانها، الحرية تعتمد على طريقة وعينا بها وكيفية فهمها وعلى بيئة وبنية القوانين التي تتحرك فيها وبالتوازي معها، ليس هناك شيء مطلق بلا ضوابط في هذا العالم حتى الحرية، كل مطلق يقود للطغيان وهذا يؤدي للفوضى حتماً!

الحرية درس مبدئي وأساسي في احترام الحقوق: حقوقي وحقوق الآخرين، في حفظ المصالح: مصالحي ومصالح المجتمع، في الاعتراف الحقيقي بإنسانيتي وكرامتي وبإنسانيتك وكرامتك، هذا يعني أن هناك حدودا دائما، وكما أن هناك خطا فاصلا معترفا به بين الدول وأي اختراق له يشكل إعلان حرب على الآخرين، فإن في الحرية كذلك خطوطا لا يصح تجاوزها ولقد جربنا خلال الثلاث سنوات الأخيرة، كيف أن الخلط بين مفهوم الحرية وممارسة الفوضى قد حشرنا في زوايا ضيقة وأدخلنا في أنفاق يبدو واضحا أنها استنزفتنا كثيرا وأفرزت تشوهات وخدوشا على سطوح كثيرة !

مر علينا وقت اعتقد البعض أنهم أحرار في أن يفعلوا أي شيء، يشعلوا الحرائق، يقتلوا يفجروا المساجد والمزارات والكنائس، يحرقوا الجامعات ومراكز الأبحاث ويدبروا المؤامرات ويتهموا الآخرين في أعراضهم ودينهم ووطنيتهم، صاروا أحراراً أكثر مما ينبغي، ولقد أتاح لهم الإعلام الجديد مساحات لم يحلموا يوماً بها فشربوا من الحرية المضللة حتى تضخموا، وبما أن كل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده، فها نحن نشهد حالة الضد الآن على نطاقات واسعة ومخيفة!

الحرية تربية وتنشئة وتدريب وممارسة، وليست في أن أشتم وأتطاول وأُخَوّن من أريد، من لم يتعلم كيف يحترم وجود وحياة ودين ورأي الآخر لا يمكنه أن يطالب بالحرية لأنه سيستخدمها حتماً ضد نفسه وضد غيره، في الإعلام نحتاج بشكل ملح الى أن نعلم الصحفي والقارئ والمسؤول كيف يحترم حرية المجتمع وحقوقه، ليمكنه بناء حريته واحترام المجتمع له بذهنية النقد الواعي لا بذهنية التحريم والفوضوية !