أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

الإلغاء.. بالتعود!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-12-2014

في كتابه القيم «شروط النهضة» الصادر منتصف القرن الماضي، يذكر الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي هذه الحقيقة حول ما تركه الاستعمار الغربي من أثر في سكان المستعمرات، فيقول «لقد رحل الاستعمار عن بلاد العرب، لكنه ترك فيهم القابلية للاستعمار»، يعني أنهم على استعداد لقبول الاستعمار مجدداً إذا اجتاحهم، وهو لن يأتيهم كما كان يفعل في الماضي غازياً بجيوشه وأساطيله، انتهى هذا المشهد، نحن اليوم نمثل آخر السلالات التي تشهد اللقطات الأخيرة ربما من حروب الطائرات والقنابل والبارجات، لن تتوقف الحروب ولن يترفع الإنسان عن شهوة القتل حتماً، الأشكال والأدوات ستتغير، ستكون أكثر ملاءمة وفتكاً، وأسرع كثيراً مما هي عليه الحال هذه الأيام، نحن مقبلون على حروب إلكترونية وجرثومية وكيميائية يبشرون اليوم بها على طريقتهم ويمهدون لها الطريق!

المخيف هو ما تحدث عنه الفيلسوف «الاستعداد والقابلية» عند الأجيال الجديدة لهذا كله، فكلما فتحت صفحة تريد تصفحها أو بطريق الخطأ، وكلما دخلت متجر التطبيقات في أجهزتك الذكية لتحميل تطبيق ما، خرجت لك ألعاب خبيثة أبطالها نساء عاريات بآذان طويلة أو تنانين مخيفة، أو ظهر لك مصارعون مرعبون أو وحوش آدمية مهندسة وراثياً أنتجت في النهاية مخلوقات في منتصف الطريق بين البشر والوحوش، كلهم يمتطون آليات غريبة تقتل وتدمر وتفني كل ما يقع في طريقها، كل هذه «الألعاب» تعرض عليك مجاناً لتجربتها، وحين ستدمن عليها جسدياً ونفسياً ستفاجئك رسالة مفادها (بقيت ثلاثة أيام على انتهاء مدة التجريب المجاني) وستشتريها حتماً في تلك اللحظة، فماذا تعني بالنسبة لك 7,5 درهم؟الحكاية أخطر من الدراهم السبعة التي تدفع لشراء هذه الألعاب، هذه الألعاب مصممة للفتيان والمراهقين والمراهقات، الجيل الصغير الجديد الذي يجهز لتلك الحروب، لتقبلها وربما للمشاركة فيها، حتى ولو باللامبالاة والسكوت، فأنت تفقد الإحساس تجاه الضجيج باعتيادك عليه حين تقيم بجوار المطار مثلاً، يحصل لك ما يسمى الإلغاء بالتعود، هذه الألعاب تلغي في الصغار حسهم الإنساني بالتعاطف مع الضحية أو تجاه الموت والدمار، باختصار لأنهم تعودوا لسنوات أن يقوموا بدور المدمرين عن طريق تلك الألعاب .. باختصار راقبوا الألعاب التي بين أيدي صغاركم.