طالب وزير الدولة لشؤون الدفاع بقطر، اللواء الركن حمد بن علي العطية، بحزمة مقترحات لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من بينها دعم الجيش السوري الحر، وإعادة بناء قدرات القوات العراقية، ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وتجفيف منابع الدعم المالي للمنظمات الإرهابية.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الخميس (11|12) أثناء افتتاحه أعمال "مؤتمر الناتو وأمن الخليج"، الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع قطاع الشؤون السياسية والأمنية بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بمناسبة الاحتفال بالذكري العاشرة لمبادرة اسطنبول للتعاون، ونشرتها وكالة الأنباء القطرية "قنا".
وقال العطية، في كلمته، إن "التهديدات الكبيرة التي تواجه العالم ومنطقة الشرق الأوسط اليوم وبشكل خاص تتطلب منا جميعا جهدا مضاعفا واسع النطاق بين كافة أطراف المجتمع الدولي على أن يشمل مجموعة من التدابير المختلفة".
وأضاف أن "التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الإرهابية "داعش" والمنظمات المتطرفة الأخرى يتطلب منا بالإضافة إلى الأعمال العسكرية، وضع استراتيجية واضحة لاستعادة الاستقرار في سوريا".
ودعا إلى وضع آلية واضحة وشفافة ومن جميع الأطراف لدعم الجيش الحر، والسعي المشترك لاستخراج سوريا من أزمتها الحالية، وتوحيد الجهود بين جميع الدول المشاركة في التحالف وحلف "الناتو" لإخراج المنطقة من الأزمة الحالية.
وفي هذا السياق أيضاً طالب الوزير القطري بـ"إعادة بناء قدرات القوات العراقية، ومنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وتجفيف منابع الدعم المالي لتنظيم الدولة الارهابية والمنظمات المتطرفة الإرهابية الأخرى، وزيادة الدعم الإنساني والمالي لإغاثة ملايين اللاجئين من ضحايا الصراع الدائر في سوريا وتكثيف الجهود في جميع أنحاء المنطقة لمحاربة الفكر الخاطئ لتنظيم الدولة الإرهابية "داعش" وتوضيح تفسيراتها الخاطئة للإسلام والعنف والإرهاب الذي يمارسه".
وأشار العطية إلى أن الأوضاع المأساوية في سوريا والعراق، بالإضافة إلى ما يحدث في اليمن وليبيا، بحاجة إلى مزيد من التعاون بين دول مبادرة اسطنبول وحلف شمال الأطلسي الناتو من أجل إيجاد حل لإنهاء الصراعات في هذه الدول.
وتجدر الإشارة إلى أن مبادرة اسطنبول للتعاون أطلقت خلال قمة الناتو في اسطنبول عام 2004 لتعزيز التعاون الامني الثنائي لدول منطقة الشرق الاوسط، وتضم في عضويتها اربع دول خليجية هي البحرين والكويت وقطر والإمارات.
وقد حضر الافتتاح عدد من الوزراء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في قطر وقادة عسكريين، وقيادات من حلف شمال الأطلسي "الناتو".