بيروت - الإمارات 71
أعلن الأخضر الإبراهيمي، الوسيط الدولي في سوريا، اليوم الخميس، أن الاتفاق الذي تم إبرامه بين المقاتلين والمدنيين
المحاصرين في مدينة حمص والنظام السوري قد
انهار في الوقت الذي تسعى فيه قوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها لاستعادة
المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
ولايزال هناك المئات من المحاصرين في المنطقة القديمة من المدينة
تحاصرهم قوات الحكومة والميليشات الموالية لها من "حزب الله" اللبناني وغيره.
وأضاف الإبراهيمي
في بيان له "إنه لأمر مؤسف للغاية أن تتوقف المفاوضات بهذا الشكل القاسي وان يستعر
العنف مرة أخرى بينما كان اتفاق شامل يلوح في الأفق"، موضحاً إنه لأمر مقلق أن تتحول حمص من جديد إلى مسرح للموت والدمار.
وكانت قوات
الأسد قد استطاعت في الشهور الأخيرة أن تستعيد السيطرة على مناطق وبلدات حدودية كان
يسيطر عليها المقاتلون لتغلق طرق الامدادات للمقاتلين من لبنان وتؤمن الطريق السريع
الرئيسي الذي يمتد شمالا من دمشق حتى وسط سوريا وحمص والبحر المتوسط.
من جهة أخرى؛ حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من ارتكاب
قوات الأسد لمذبحة إذا استطاعت قوات الأسد على الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة في
حمص.
وقال الائتلاف في
بيان له اليوم الخميس "نحذر المجتمع الدولي من احتمال وقوع مجزرة في حمص. حيث تقع
المدينة القديمة تحت الحصار من قوات النظام منذ 676 يوما."
يذكر أن حمص وهي مدينة تسكنها طوائف دينية مختلفة
اتسمت بالتعايش فيما بينها, وكانت قد شهدت المظاهرات الأولى ضد الرئيس السوري بشار
الأسد في عام 2011 وتحولت فيما بعد إلى رمز للدمار وتسوية الكثير من أحيائها بالأرض
بسبب قصف قوات الأسد لها.