أحدث الأخبار
  • 01:26 . "التوطين": أكثر من 12 ألف بلاغ عمالي سري خلال تسعة أشهر... المزيد
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد

«إيميل»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 23-12-2014

في عصر الأداء الذكي والريادة والتميز، تجد ممارسات في بعض الدوائر والمؤسسات تجعلك تترحم على أيام «الصادر والوارد» وأبطالها أصحاب ديباجة «لم يصلنا كتابكم بعد»، رغم أن المسافة بين الإدارتين المتخاطبتين لا تتجاوز أمتاراً قلائل. اليوم وصل حال بموظفين متجاورين يتبادلان «الإيميلات»، والمراجع كالأطرش في الزفة، يسمع كل منهما يقول للآخر: «طرشتلك إيميل»، بينما المعني بالأمر لا يهمه سوى إنجاز معاملته، يتصل المراجع سائلاً عن مصير معاملته، فيسمع ذات الرد بأن عليه «انتظار الإيميل» أو «المسج» المنتظر.

الشاهد أن العقبة ليست في الوسيلة بقدر ما هي في عقليات ترى في تعطيلها للأداء أنها حققت إنجازاً وعملاً حتى لا يقال: إنها لا تعمل، وهي ثمرة تكدس موظفين في أقسام ودوائر معينة لدرجة أفرزت بطالة مقنعة فيها. وتحولت التقنيات الجديدة في الإدارة إلى أداة لتعطيل مصالح الناس بين «الإيميل» و«السيستم».


كما أن ذلك التكدس في أقسام على حساب أخرى في ذات الإدارة يكشف عن سوء التوزيع فيها وتخبط في إدارة الموارد البشرية فيها، وسيظل التوطين صورياً فيها طالما لم تعالج قضية إقبال الموظفين فيها على الأقسام الإدارية، وهجر الفنية التي يفترض أن يكون التركيز عليها بعد تشبع الإدارات لتفرخ عقليات معرقلة في بيئة بعيدة عن الإبداع والتميز المنشود، تلوذ بـ«الإيميلات» للتنصل من المسؤوليات.

وهنا أطرح بكل تقدير وإعجاب تجربة شرطة أبوظبي ونجاحها في تعزيز الكوادر المحلية الفنية في مجالات علمية متقدمة بصورة متوازنة مع الجانب الإداري، ووضع أنظمة متطورة لتحفيز العنصر البشري فيها على الإقبال باتجاه التخصصات التقنية البحثة بذات الهمة والحماس الذي كانت تحظى به الأقسام الإدارية، وجعلت من بيئة العمل ساحة للابتكار لتحصد بذلك نصيب الأسد من جوائز التميز الحكومي في العديد من دوراتها. وفي عصر التطبيقات الذكية والأداء الإلكتروني لم يعد مسموحاً أن تسود عقلية التعطيل المستنسخة من حقب” الصادر والوارد”، وتعطيل ركب أداء ينشد التميز والريادة، ومن واجب الإدارات المعنية إعادة النظر في هذه القضايا المؤثرة على بيئات العمل، وهي غير مقبولة في وطن طموحه دوما معانقة المركز الأول.