11:10 . ماكرون يزور السعودية مطلع ديسمبر المقبل... المزيد |
10:52 . التحويلات المالية في الإمارات تبلغ 18.6 تريليون درهم خلال عام... المزيد |
10:49 . ولي عهد أبوظبي يزور البرازيل للمشاركة في قمة الـ20... المزيد |
10:29 . دراسة: تلوث الهواء يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والعنق... المزيد |
10:24 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" بميناء إيلات على البحر الأحمر... المزيد |
08:30 . جيش الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة الغربية ويشتبك مع مقاومين... المزيد |
08:27 . الإمارات تعلن تطوير أول أداة ChatGPT في العالم للمجتمع الزراعي... المزيد |
08:26 . هولندا تلحق بالمتأهلين لربع نهائي دوري أمم أوروبا بفوزها على المجر... المزيد |
08:10 . سقوط قنبلتين مضيئتين في محيط منزل نتنياهو... المزيد |
11:22 . مسلمون انتخبوا ترامب يشعرون بالانزعاج لاختياره مؤيدين لـ"إسرائيل" في إدارته... المزيد |
10:04 . "رويترز": الإمارات والصين قد تخفضان واردات مُكَثَّفات النفط الإيرانية إذا شدد ترامب العقوبات... المزيد |
08:06 . الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في مخيم الشاطئ غربي غزة... المزيد |
07:26 . مركز حقوقي يدعو المجتمع الدولي والمنظمات للتدخل العاجل لضمان حقوق "المعتقلين المسنين" في سجون أبوظبي... المزيد |
06:56 . "مصدر" توقع اتفاقية لشراء الطاقة مع كازاخستان... المزيد |
12:43 . غارات إسرائيلية مكثفة على لبنان وحزب الله يهاجم نهاريا... المزيد |
12:13 . تقرير: تحركات إماراتية سعودية لفتح صفحة جديدة بين إيران والمغرب... المزيد |
عبد الله جمعة الحاجفي إطار المناخ الفكري السائد لدى العالم العربي يوجد اهتمام بالمزايا التي تتمتع بها المجتمعات الغربية كالديمقراطية السياسية والمخترعات الحديثة والخدمات التي تقدمها دولة الرفاه على صعيد التعليم والصحة والبنى التحتية والضمان الاجتماعي التي تفتقر إليها أغلبية المواطنين العرب. ويقابل ذلك أن الاهتمام بالمثالية الطوباوية وانعدام التطابق الاجتماعي قد قل كثيراً لدى الإنسان العربي الذي كان يعتقد بأن المجتمعات الغربية خالية منها بسبب تقدمها العلمي وتواجد المخترعات الحديثة فيها وانتهاجها أساليب ديمقراطية متطورة في حياتها السياسية والاقتصادية، وهي أمور لو تواجدت في أي مجتمع فسيبدو بأنه مثالي في كل شيء ولديه أيديولوجيا رصينة يرتكز عليها في مسيرته، فهل هذا الطرح صحيح على علاته؟منذ أربعين عاماً أو نيف أجمع عدد من علماء السياسة والاجتماع على أن حقبة الأيديولوجيا في العالم العربي قد انقرضت، وأصبحت الدول العربية تحكم من قبل نخب سياسية. ويعني ذلك أن المعتقدات الأيديولوجية أفسحت الطريق أمام وسائل مستحدثة قادرة على حل مشكلات الشعوب العربية الاقتصادية والاجتماعية والتأثير على التقدم المادي والروحي للشعوب العربية المعنية. وهنا تواجد افتراض بوجود تقدم هائل في الوسائل العلمية والتكنولوجية سيجعل الشعوب العربية تنظر بثقة أكبر نحو المستقبل، وبأنه عن طريق استخدام الوسائل العصرية في التنمية ستخرج إلى النور العديد من مشاريع الرفاه الاقتصادي والاجتماعي وإعادة توزيع الثروة، وطفرة في الاستهلاك سيتم ترجمتها بعمق في تحول أيديولوجي يغير العديد من أنماط التفكير القديمة.لكن ذلك لم يحدث، فلا يستطيع أحد أن ينفي وجود مراتع للفقر ومظاهر التمييز الحادة بين الفئات الاجتماعية التي تملك وتلك التي لا تملك. وبالنسبة لدول العالم العربي المعنية لا يتحدث المرء عن الفقر وحده، ولكن عن التخلف بمعانيه العميقة مع وجود انطباع مؤكد بأن ذلك ليس سوى مرحلة انتقالية ضمن عملية علاج جذرية عبر تواجد رؤوس الأموال ووسائل التنمية العصرية. لكن السؤال الجوهري هو من أين ستأتي رؤوس الأموال المطلوبة وكيف يمكن توفير وسائل التنمية العصرية؟ أو بطريقة أخرى ما هي الأيديولوجيا التي سيتم الارتكان إليها لتحقيق ذلك؟
قبل ديسمبر 2010 - يناير 2011 لم تكن اللدول العربية المعية تبدو على شفا الثورة رغم أن المرء كان يتوقّع حدوث شيء ما في عدد منها، لكن أقصى ما كان يمكن توقعه هو أنماط محددة من الحراك الاجتماعي الذي يعيد تأكيد التوقعات المتنامية لدى الإنسان العربي. ما كان يتم اعتقاده هو أن الدول العربية تشكل صورة تأكيد أقل مستوى لأن الأيديولوجيا السائدة فيها لم تكن مرتبطة بمقولات التنمية الشاملة المستدامة أو بنظريات التحديث والحراك الاجتماعي التي لم تنل حقها من الاهتمام، ولأن التعايش السلمي المشترك يصرح به على أنه هدف لسياسات النظم القائمة، خاصة تلك التي تتكون مجتمعاتها من مركبات اجتماعية غير متجانسة.
وبالتالي فإن الشعارات التي رفعتها النخب السياسية الحاكمة في دعايتها السياسية درجت على التصادم مع الأيديولوجيات المعلنة والأوضاع القائمة والأهداف الوطنية المصرح بها، فقد قيل في سوريا والعراق مثلاً، وبطرق مضللة بأن الأيديولوجيا المبتغاة هي الاشتراكية وفقاً لفكر حزب «البعث» العربي الاشتراكي، ورفعت شعارات رنّانة بهذا الصدد، لكن الواقع الذي عاشه شعبا سوريا والعراق كان شيئاً آخر تماماً بعيداً عن الاشتراكية بُعد القطب الشمالي عن القطب الجنوبي، فكان ما كان من انهيارات مدوية لتلك النظم.