نفذت السعودية اليوم الجمعة عقوبة الجلد علنا بالمدون السعودي رائف بدوي 50 جلدة في مدينة جدة السعودية، والتي هي جزء من عقوبته التي تقررت بعد إدانته بتهمة "إهانة الإسلام" وعقوق الوالدين.
وجرى جلد بدوي أمام جمع من الناس بعد صلاة الجمعة قرب مسجد الجفالي وفق شهود.
واقتيد رائف بدوي إلى الساحة في سيارة للشرطة وقرأ موظف أمام الجمع الحكم الصادر بحقه ثم طلب منه أن يقف وظهره للناس وقام رجل بجلده.
وذكرت مصادر أن بدوي لم يبك أو يصدر عنه أي صوت، كما تابع الجمع تنفيذ العقوبة في صمت، ونبهت الشرطة الحاضرين بانه لا يسمح لهم بتاتا بالتصوير.
وكانت منظمة "العفو" الدولية، قد دعت أمس الخميس، في بيان، السلطات السعودية إلى عدم تنفيذ عقوبة الجلد، بحق بدوي، الذي اعتبرته "سجين رأي"، وطالبت بإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط.
كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من قيام السلطات السعودية بجلد الناشط الليبرالي رائف بدوي، مطالبة إياها بإلغاء هذه العقوبة التي وصفتها بـ"الوحشية"، وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، في موجز الوزارة اليومي من واشنطن، "نحن قلقون بشكل كبير عن تقارير تتحدث عن الناشط في حقوق الإنسان "رائف بدوي" سيبدأ بمواجهة عقاب لا إنساني يتمثل في 1000 جلدة بالإضافة إلى حكم بالسجن مدة 10 سنوات لممارسته حقوقه في حرية التعبير والدين".
وكانت محكمة سعودية، قضت بسجن رائف بدوي (30 عامًا)، مؤسس المنتدى الإلكتروني "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، 10 سنوات وجلده 1000 جلدة، وتغريمه مليون ريال (266 ألف دولار) وذلك لإدانته بـ"إنشاء موقع إلكتروني يمس بالنظام العام” في إشارة إلى المنتدى، و"الاستهزاء ببعض الرموز الدينية".