قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن "مصر والولايات المتحدة مارستا ضغوطًا على قطر لطرد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" من أراضيها.
ووصفت الصحيفة ما تردد من أنباء عن طرد مشعل رغم ما اتبعه من نفي صادر عن مكتب الأخير بـ"الإنجاز السياسي الأول لعملية الجرف الصامد التي شنتها إسرائيل في قطاع غزة العام الماضي".
وأضافت أن مشعل وعددًا من مساعديه يعيشون في قطر منذ بداية الحرب الأهلية السورية قبل حوالي 4سنوات، في وقت تعتبر فيه كل من إسرائيل ومصر حركة "حماس" عدوًا لهما، بينما تتمتع تل أبيب بثمار التعاون الأمني والاستخباراتي مع القاهرة الذي توثق العام الماضي.
وأشارت إلى أن الفترة الماضية شهدت مساعي قطرية للتصالح مع مصر، وزار رئيس الاستخبارات القطري القاهرة والتقى بنظرائه المصريين، وخلال المحادثات بينهما طالبت القاهرة الدوحة بطرد نشطاء "الإخوان المسلمين" من أراضيها كشرط لأي تصالح بين الجانبين.
كما طالب المصريون قطر بفرض رقابة على المساعدات المالية الموجهة لـ "حماس"، كي "لاتستخدم في أغراض تخريبية وتستخدم فقط لمساعدة الفلسطينيين بقطاع غزة والذي تتدهور حالتهم يومًا بعد يوم"، بحسب الصحيفة.
وذكرت أن "طرد مشعل كان أحد الشروط التي وضعت مصر أمام قطر"، لافتة إلى أن "القيادي الحمساوي كان قد تم طرده من الأردن وانتقل إلى سوريا، والتي تركها أيضا ليستقر في قطر، على خلفية الحرب الأهلية السورية، والآن على ما يبدو سينتقل إلى تركيا، والتي سترحب به بلا شك".
وأشارت إلى أنه "في تركيا توجد قيادة عسكرية لحركة حماس برئاسة صالح العاروري، والتي منها تخرج التعليمات لتنفيذ العمليات في الضفة الغربية وإسرائيل، وكان من بين هذه العمليات قتل 3طلاب يهود في منطقة جوش عتيسون، وإنشاء خلايا لإسقاط نظام حكم السلطة الفلسطينية أو استبداله، الأمر الذي تم إحباطه على يد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)".
وأوضحت أن "قطر أدركت عدم قدرتها على رعاية مشعل وحمايته؛ وذلك كانت النتيجة إبعاده من أراضيها"، مضيفة أن إسرائيل "هي الوحيدة التي تشعر بالمتعة من التعامل القطري مع حماس والضغط المصري عليها".
وفي حين راجت أنباء، مصدرها تركيا وإسرائيل، عن ترحيل أو مغادرة مشعل الأراضي القطرية، سارعت حركة "حماس" إلى نفي الخبر، وقال عزت الرشق، المسؤول في حماس لوكالة "رويترز" إنه "لاصحة لما نشرته بعض وسائل الإعلام عن رحيل الأخ خالد مشعل عن الدوحة".
وأكد مصدر آخر في حماس أن مشعل لا يزال في الدوحة ولا خطط لديه لمغادرة قطر.
وسبق للحركة أن نفت في سبتمبر الماضي أن تكون قطر تنوي ترحيل مشعل وبعض قيادات الحركة المقيمين في الدوحة، مؤكدة أنه باق وأن تمثيل الحركة السياسي في قطر لن يخفض.