أحدث الأخبار
  • 12:32 . مسؤول إسرائيلي رفيع يزور الإمارات... المزيد
  • 12:24 . دراسة: أبوظبي الأولى على مستوى العرب المطبعين مع الاحتلال... المزيد
  • 10:29 . "الصحفيين الإماراتية": 75% من الأعضاء لم يدفعوا رسوم تجديد اشتراكاتهم... المزيد
  • 10:27 . الشرطة الألمانية تعتقل 111 شخصا مؤقتا خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين... المزيد
  • 09:02 . خمسة تريليونات دولار التحويلات المالية في الدولة خلال عام... المزيد
  • 07:57 . البابا فرنسيس يقترح إجراء دراسة دولية حول جرائم الإبادة في غزة... المزيد
  • 07:28 . تركيا تتسبب بمنع الرئيس الإسرائيلي من حضور قمة المناخ... المزيد
  • 06:48 . وصول أربع قوافل مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة... المزيد
  • 06:32 . مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية بـ”حزب الله” في غارة إسرائيلية على بيروت... المزيد
  • 11:31 . إيران تنفي لقاء سفيرها لدى الأمم المتحدة مع إيلون ماسك... المزيد
  • 11:10 . ماكرون يزور السعودية مطلع ديسمبر المقبل... المزيد
  • 10:52 . التحويلات المالية في الإمارات تبلغ 18.6 تريليون درهم خلال عام... المزيد
  • 10:49 . ولي عهد أبوظبي يزور البرازيل للمشاركة في قمة الـ20... المزيد
  • 10:29 . دراسة: تلوث الهواء يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرأس والعنق... المزيد
  • 10:24 . الحوثيون يعلنون مهاجمة "هدف حيوي" بميناء إيلات على البحر الأحمر... المزيد
  • 08:30 . جيش الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة الغربية ويشتبك مع مقاومين... المزيد

تصرف غير حضاري

الكـاتب : علي أبو الريش
تاريخ الخبر: 30-11--0001

علي أبو الريش
أنْ تقوم مدرسة بحرمان طالب من متابعة الدراسة بسبب عدم تسديد ولي أمره الرسوم الدراسية، أمر مفزع ويؤكد أن بعض المدارس الخاصة تتعامل مع الطلاب كزبون بقالات الأرصفة، وتفهم التعليم كوسيلة ربح تجارية لا غير، وتنسى أنها في بلد سخر جل إمكانياته لأجل العلم ووفر السبل كافة من أجل علم نافع ينهض بالفكر ويرتفع بالأخلاق ويحرر الإنسان من تبعية الجهل والتخلف ويضيء الوطن بقناديل المتعلمين.

لا نختلف مع أحد من أنه لا بد أن تجني المدارس الخاصة ثمار جهدها وتعبها ومصاريفها، ولكن هناك أساليب حضارية يجب أن تتبع لكسب الأرباح دون المساس بالمشروعية ودون الحط من قيم العملية التعليمية ودون حرمان الإنسان من اكتساب العلم لمجرد أنه تأخر في سداد الرسوم الدراسية.. وأتصور أن المدرسة التي لا تراعي هذه القيم، وكأنها تطفئ الأنوار عن مدينة كاملة، وتحيل شوارعها وبيوتها ومؤسساتها إلى ظلام دامس لا يرى الإنسان من خلاله أخمص القدم.. ومن يتسبب في ذلك يستحق أشد الإجراءات صرامة، وهذا حق من حقوق المجتمع على أرباب المدارس الخاصة.

ومن هنا.. لا بد من تدخل وزارة التربية والمناطق التعليمية لوضع الشروط الجازمة والحازمة والحاسمة والصارمة عند ترخيص أي مدرسة لمنع مثل هذه التخرصات التي تسيء إلى الوطن وتكسر ظهر الأبناء الذين لا ذنب لهم في ذلك ولا علاقة لهم إنْ كان اآباء يفعلون ذلك إهمالاً أم عجزاً.. وإذا كانت المدرسة وهي صومعة اللعلم والفكر والوعي، تعجز من أن تتوصل إلى حل لمعضلات كهذه، فيا ترى أي دور تضطلع به المدرسة وأي مكانة يمكن أن تتبوأها في ظل النهضة العلمية والثقافية التي تشهدها البلاد تحت راية قيادة أولت الجهد الجهيد لأجل منارة علمية تسطع في سماء الإمارات، ولأجل حراك علمي وتربوي ثقافي جعل الإمارات تقف في مصاف الدول المتقدمة في مجال التعليم، والأخذ بأسباب أحدث التقنيات وأدوات العلم الحديث، ومن يتابع إنجازات الأبناء في مختلف المجالات العلمية يلمس نتائج ذلك العمل الدؤوب الذي رسخته القيادة الرشيدة.. واعتبرته من أولويات السياسة العامة للبلد.. نرجو أن يستوعب أصحاب بعض المدارس الخاصة دورهم وينضموا إلى ركب الأشجار المثمرة.