انتقد وزير الخارجية الألمانية فرانك - فالتر شتاينماير بشدة حكم الجلد الذي أصدرته السلطات السعودية على المدون السعودي رائف بدوي.
ووصف "شتاينماير" في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد (25 يناير 2015) عقوبة الجلد بشأن الناشط السعودي رأئف بدوي بأنها "قاسية وخاطئة وظالمة وغير مناسبة تماما".
وقال شتاينماير الذي يعتزم التوجه إلى السعودية الشهر المقبل :"كونوا متأكدين أن موضوع حقوق الإنسان يلعب دورا مهما في كل محادثاتنا مع السعودية وليس هذا الأمر فقط منذ الاهتمام الكبير بمصير بدوي"، وأضاف :"وكونوا متأكدين أننا سنواصل بذل كل شيء ممكن للتوصل إلى حل".
السعودية مهمة لمكافحة الدولة الإسلامية
من ناحية أخرى أشار شتاينماير إلى أهمية السعودية في مكافحة "الدولة الإسلامية" المعروفه اعلاميا باسم (داعش) حيث اختتم تصريحاته بالقول: إن "المشاركة الفاعلة للسعودية ودول عربية أخرى في مكافحة "الدولة الإسلامية" وجزء من هذه المشاركة عسكري، تعد شرطا لنجاحنا المشترك".
وكانت تقارير إعلامية ألمانية ومصادر صحفية قد أشارت في وقت سابق إلى احتمالية أن تقوم أن بإلغاء عقوبة الجلد بحق الناشط رائف بدوي وتخفيف حكم السجن بحقه بعدما أثار تطبيق الدفعة الأولى موجة من الانتقادات الدولية والحقوقية الواسعة للسلطة السعودية، واتهمتها منظمات دولية عدة باستخدام السجن والقمع لقمع المعارضين.
ورغم تداول معلومة تعليق العقوبة في أكثر من وسيلة صحفية وإعلامية، إلا أن زوجة الناشط رائف بدوي أكدت في تصريحات صحفية أنها لم تتلق حتى اللحظة أية معلومات بخصوص ذلك من السلطات السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن رائف بدوي معتقل منذ سنتين، وقد حُكم عليه بالسجن عشر سنوات والجلد ألف جلدة، موزعة على عشرين أسبوعاً، وذلك بتهمة "إهانة الإسلام" على موقعه الإلكتروني المسمى "ليبراليون سعوديون"، والذي ينشر تقارير وتحليلات تنتقد المملكة العربية السعودية.
وقد تم تنفيذ أول دفعة من عقوبة الجلد، وهي خمسون جلدة، بحق بدوي في التاسع من الشهر الجاري في مدينة جدة، وهو ما دفع منظمة العفو الدولية ونشطاء حقوقيين وعدداً من المؤسسات الإعلامية إلى التضامن مع بدوي وإطلاق حملات تطالب بوقف العقوبة وإطلاق سراحه، كما تم تأجيل الدفعة الثانية من الجلد لمرتين على التوالي بسبب ظروفه الصحية.